شهد مبنى القنصلية بوسط القاهرة، (وهو مبنى تاريخي)، انطلاق فعاليات حفل توقيع وإطلاق رواية "حامل مفتاح المدينة" الصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع، للكاتب والطبيب الدكتور أسامة علام، وسط حضور أدبي وثقافي لافت.
الرواية ناقشها كل من الروائية نورا ناجي والسيناريست والكاتب الصحفي محمد هشام عبية، في ندوة امتزج فيها الحديث عن الأدب بالحياة، وعن الكتابة كطريقٍ لاكتشاف الذات.
وفي كلمتها خلال الندوة، قالت الروائية نورا ناجي إن الدكتور أسامة علام انتقل من عالم الطب إلى عالم الرواية، ليكتب عملًا فريدًا عن طبيب يعيش في نيويورك ويعثر على مفتاحٍ يفتح أي باب في المدينة، في استعارة رمزية عن الحرية والبحث عن الذات.
وأضافت نورا ناجي؛ قائلة: “قرأت الرواية قبل الندوة، وبسببها انفتحت نفسي على الكتابة من جديد. أسامة علام يتماس بصدق مع أبطاله؛ فهم شخصيات إنسانية هشّة، يعانون في حياتهم، وكل منهم يحمل حكايةً تستحق أن تُروى”.
وتابعت نورا ناجي قائلة إن الكاتب ممتلئ بالحكايات، وأن حياته الشخصية نفسها مليئة بالتفاصيل المثيرة التي تصلح لأن تكون مادة روائية ثرية. واستعادت جانبًا من طفولتها في طنطا، مشيرةً إلى أن المدينة تضم العديد من النماذج والشخصيات التي تحمل في طياتها قصصًا لا تنتهي.
وأشارت نورا ناجي إلى أن الرواية تضم مشهدًا مؤثرًا عن ممرضة ترك أثرًا عاطفيًا عميقًا فيها. وهنا تدخل الدكتور أسامة علام ليؤكد أن المشهد واقعي تمامًا، موضحًا أنه استلهمه من تجربة عاشها حين زار سيدة مسنّة تمتلك قطًا كبيرًا وتعلّق في بيتها صورة ضخمة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
من جانبه، قال الدكتور أسامة علام: “كانت ترافقني فتاة تتدرب في المستشفى تمهيدًا لدخولها كلية الطب البيطري، وفجأة التفتت إلى السيدة قائلة: أنتِ جدتي! كان الموقف غريبًا وإنسانيًا في آنٍ واحد، فبقي في ذاكرتي حتى وجد طريقه إلى الرواية”.
واختُتمت الندوة بتوقيع الرواية وتبادل الحضور الأحاديث حول رمزية العنوان وعمق الأسئلة التي تطرحها، ليغادر الجميع وقد حمل كلٌّ منهم مفتاحه الخاص للتأمل في معنى المدينة، والحرية، والحكاية.

















0 تعليق