ترأس اليوم، البابا لاوُن الرابع عشر بابا الفاتيكان، صلاة التبشير الملائكي، موجهًا تأملًا روحيًا للحاضرين حول "إنجيل الفريسي والعشار"، مركزًا على قيمة التواضع الصادق أمام الله باعتباره الطريق الحقيقي إلى الخلاص.
وأشار بابا الفاتيكان إلى التباين بين موقف الفريسي المتعجرف، الذي يستند إلى استحقاقاته الظاهرة لكنه يفتقر إلى المحبة، وموقف العشار التائب الذي يقترب من الله بشجاعة وصدق وتواضع، طالبًا المغفرة من أعماق قلبه.
وأكد البابا أن الخلاص لا يتحقق من خلال استعراض الفضائل، أو إخفاء الأخطاء، بل عبر الاعتراف بها بصدق أمام الله، والآخرين، والذات، والاتكال الكامل على نعمة الرب الغافرة.
واستشهد الأب الأقدس بقول القديس أوغسطينوس، الذي دعا المؤمنين إلى عدم الخوف من كشف ضعفهم أمام الله، لأن رحمته وحدها قادرة على تحويل الخطيئة إلى نعمة، تنضج فينا ثمار التوبة، والمحبة.
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر كلمته بدعوة إلى أن يكون كل مؤمن شاهدًا للرجاء من خلال تواضعه، ومغفرته للآخرين، مؤكدًا أن ملكوت الله لا يُبنى بالكبرياء.














0 تعليق