أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال زيارته إلى إسرائيل عن استعداد عدة دول المشاركة في قوة الاستقرار الدولية المزمع تدشينها في قطاع غزة، وذلك وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام الدائم في غزة بعد عامين من الحرب.
مهام قوة الاستقرار الدولية في غزة
ووفق خطة ترامب، فتعدد مهام قوة الاستقرار الدولية في غزة، كما أنه يشارك فيها العديد من الدول لتحقيق الهدوء من جديد في المدينة الفلسطينية وبسط الأمن والاستقرار السياسى في القطاع، ومن المتوقع أن تشمل مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق تفاصيل بشأن انتشارها في غزة.
وفكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة، ليست وليدة هذه اللحظات وإنما تم الحديث عنها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وأشارت مقترحات مختلفة من فرنسا وأمريكا ودول أخرى إلى ضرورة تشكيل مثل هذه القوة سريعاً في اليوم التالي للحرب.
وبالحديث عن خطة ترامب، فوفق البند الـ15 من خطة السلام على ما تنص يلي:
ستعمل أمريكا مع الشركاء العرب والدوليين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة للانتشار الفوري في غزة.
وضمن مهام هذه القوة تدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية في غزة، بالتنسيق مع مصر و الأردن اللتين تتمتعان بخبرة واسعة في هذا المجال، وستكون هذه القوة الحل الأمني الداخلي طويل الأمد.
كما ستعمل قوة الاستقرار الدولية مع إسرائيل ومصر للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية، بالمشاركة مع قوات الشرطة الفلسطينية المدرّبة حديثاً.
وضمن مهام هذه القوة الدولية هو العمل على منع دخول الأسلحة إلى غزة وتسهيل التدفق السريع للبضائع لإعادة إعمار غزة. وإلى جانب دورها كقوة حفظ سلام، ستكون قوة الاستقرار الدولية حلقة وصل بين الهيئة الانتقالية الدولية أو مجلس السلام، المرشحة لإدارة غزة بعد نهاية الحرب، وحكومة فلسطينية تكنوقراطية ستتولى السيطرة على غزة.
مصر تقود المهمة.. الدول المشاركة في قوة الاستقرار الدولية
أما عن الدول المرشحة للانضمام إلى القوة الاستقرار الدولية، حتى الآن يتباين الحديث عن حجم وعدد الدول المشاركة فيها، إلا أن أبرز الدول التي ستكون جزء من هذه القوة الدولية، مصر، تركيا، أذربيجان، باكستان، ماليزيا.
وكشفت صحيفة "الجارديان" نقلاً عن دبلوماسيين بأن هناك توقعات قوية بأن تتولى مصر قيادة هذه القوات، وتضغط واشنطن للحصول هذه القوة بتفويض من الأمم المتحدة دون أن تكون قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بشكل كامل، وستعمل بذات الصلاحيات الممنوحة للقوات الدولية العاملة في هايتي لمحاربة العصابات المسلحة.
شروط مصرية على الطاولة للمشاركة في القوة الدولية بغزة
فيما ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، نقلاً عن مصدر مصري لم تكشف عن هويته، أن القاهرة تشترط للمشاركة في أي قوة دولية في غزة وجود "توافق دولي" عليها، ومهمات وصلاحيات واضحة، مع رفضها المطلق وجود قوات إسرائيلية إلى جانب تلك القوة في أي موقع داخل القطاع.
أما عن مشاركة تركيا التي كان لها دور بارز أيضًا في إقناع حماس على موافقة على خطة ترامب، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحفظه من مشاركة انقرة في هذه القوة الدولية، وقال خلال مشاركته في مؤتمر صحفي مع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس: "سنقرر هذا الأمر معاً.. لدي آراء قاطعة حول ذلك. هل تريد أن تخمّن ما هي؟".
وكانت تركيا أعلنت إنها ستشارك في قوة العمل الدولية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، وإن قواتها المسلحة يمكن أن تعمل بصفة عسكرية أو مدنية، حسبما تقتضي الحاجة.
فيما كشفت تقارير إعلامية، إنه من المستبعد أن تشارك قوات أوروبية ضمن القوة الدولية، وإن كانت بريطانيا قد أرسلت مستشارين لتقديم الدعم لمركز التنسيق الدولي الذي تديره الولايات المتحدة داخل إسرائيل للإشراف على تنفيذ اتفاق غزة.














0 تعليق