صرح رئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر كيريل دميترييف، بأن هناك أطرافا يدعون إلى استمرار الصراع في أوكرانيا بسبب ارتباطهم بعقود عسكرية ومصالح اقتصادية تُقدر بمليارات الدولارات.
وقال دميترييف في مقابلة مع الصحفية لارا لوغان: "هناك أشخاص يطالبون بالحرب لأن لديهم علاقات مع متعهدي الدفاع ومصالح اقتصادية بمليارات الدولارات، وغير ذلك من الاعتبارات".
وأوضح دميترييف أن "أوروبا، بما في ذلك بريطانيا، تحاول التدخّل في شؤون روسيا وتقويض عمل حكومتها وتعريض العلاقات الروسية–الأمريكية للخطر"، مشيرا إلى أن "الأوروبيين يهاجمون روسيا" في إطار محاولتهم التأثير على سياساتها الداخلية والخارجية.
كما أكد دميترييف أن الأنباء التي تتحدث عن تدهور الاقتصاد الروسي هي شائعات زائفة، مشيرا إلى أن مزاعم الرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن ومستشاره للأمن القومي السابق جيك سوليفان بشأن ضعف الاقتصاد الروسي لا أساس لها من الصحة، مضيفا: "لقد رددوا طوال السنوات الست الماضية أن الاقتصاد الروسي سينهار، لكن ذلك لم يحدث".
وأشار دميترييف كذلك إلى أن النخب العالمية تسيطر على جزء كبير من السرديات في وسائل الإعلام الرئيسة، مما يجعل من الصعب إيصال وجهة النظر الروسية إلى الرأي العام الدولي، مضيفا: "هناك العديد من الأشخاص الذين يتعرّضون للتضليل ولا يدركون المصالح الحقيقية لروسيا، وما لا يعجبنا في النخب العالمية هو سيطرتها على الخطاب الإعلامي السائد، ومن الصعب اختراق هذه الروايات داخل الفضاء الإعلامي. الموقف الروسي غير تابع للنهج العالمي، بل يستند إلى القيم المحافظة والتقليدية".
واختتم دميترييف تصريحه بالتأكيد على أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، يبدي رغبة حقيقية في فهم موقف روسيا ومنطقها، مشيرا إلى أن هناك إمكانية لإجراء عمل بنّاء مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن الجانبين الروسي والأمريكي حقّقا بالفعل تقدما ملموسا في جهود تسوية الصراع في أوكرانيا.
واختتم رئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر كيريل دميترييف تصريحه معربا عن أمله في التوصل إلى حلّ سلمي للأزمة الأوكرانية عندما يدرك الجميع حقيقة الأوضاع القائمة.
وفي وقت سابق من الجمعة وصل دميترييف إلى الولايات المتحدة في زيارة تهدف لعقد اجتماعات مع عدة ممثلين عن الإدارة الأمريكية، كما سيجري جلسات مغلقة، ومناقشات حول كيفية استمرار الحوار بين البلدين.
وفي حديثه عن الزيارة التي يجريها، قال دميترييف: "كانت هذه الزيارة إلى الولايات المتحدة مخططا لها منذ زمن بعيد ولم تلغ رغم الإجراءات غير الودية الأخيرة من جانب واشنطن".
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا عن حزمة عقوبات جديدة تستهدف شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" النفطيتين الروسيتين وفروعهما، كما أعلن ترامب تعليق قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست.










0 تعليق