اليابان تسعى لكسب ود ترامب بشراء شاحنات فورد الأمريكية "إف 150"

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تسعى اليابان إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، عبر خطوة رمزية، تتمثل في شراء شاحنات "فورد إف 150" الأمريكية، في وقت تتواصل فيه المحادثات التجارية الحساسة بين البلدين قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طوكيو الأسبوع المقبل.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أن شاحنات "فورد إف 150" مدرجة ضمن حزمة مشتريات يجري إعدادها لتقديمها للرئيس ترامب خلال زيارته، مشيرة إلى أن هذه المركبات قد تُستخدم في اليابان لأغراض إزالة الثلوج.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الحكومة اليابانية تدرس شراء عدد من هذه الشاحنات، غير أن المسؤولين اليابانيين لم يؤكدوا تلك التقارير حتى الآن.

يأتي ذلك في ظل مساعٍ من طوكيو لاحتواء التوترات التجارية مع واشنطن، بعد أن انتقد ترامب مرارا ضعف مبيعات السيارات الأمريكية في السوق اليابانية، متهما طوكيو بفرض عوائق غير جمركية تحد من دخولها.

ووفقا لبيانات رابطة مصنعي السيارات اليابانيين، صدرت اليابان أكثر من 1.37 مليون مركبة إلى الولايات المتحدة العام الماضي، في حين لم تستورد سوى أقل من 17 ألف سيارة أمريكية خلال الفترة نفسها؛ ما يعكس الفجوة الكبيرة في التبادل التجاري بقطاع السيارات بين البلدين.

وكانت إدارة ترامب قد فرضت في يوليو الماضي، تعريفات جمركية بنسبة 15% على السيارات وقطع الغيار اليابانية، ضمن اتفاق تجاري جديد يسمح ببيع السيارات المعتمدة بمعايير السلامة الأمريكية في اليابان دون الحاجة لاختبارات إضافية.
وفي تصريحات سابقة، وصف ترامب شاحنة "فورد إف 150" بأنها "واحدة من أجمل وأفضل السيارات أداء"، معبرا عن ثقته بأنها "ستحقق نجاحا كبيرا في السوق اليابانية"، كما تعد "إف 150" الطراز الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة منذ أعوام، وفقا لبيانات الصناعة.

من جهته، قال وزير التجارة الياباني الجديد ريوسي أكازاوا، الذي كان كبير المفاوضين التجاريين مع واشنطن، إنه لا يملك معلومات حول أي عمليات شراء محتملة للشاحنة من قبل الحكومة، لكنه أقر بأن "إف 150" تعد من الطرازات المفضلة لدى ترامب.

ورغم محاولات التقارب، فإن الخبراء يرون أن السيارات الأمريكية الكبيرة تظل صعبة التسويق في اليابان، حيث إن الطرق أضيق بكثير من نظيرتها في الولايات المتحدة، كما أن مواقف السيارات هناك محدودة المساحة.

وتُعد السيارات الصغيرة المعروفة باسم "كي كار" الأكثر انتشارا في اليابان، إذ لا يتجاوز طولها 3.4 أمتار وعرضها 1.5 متر، مقارنة بشاحنة "فورد إف 150" التي يزيد طولها على 5.2 متر وعرضها على مترين.

كما تواصل السيارات الأوروبية تفوقها في السوق اليابانية، إذ تجاوزت وارداتها 200 ألف مركبة العام الماضي، تتصدرها "مرسيدس-بنز"، في المقابل، لا تمتلك شركتا فورد وجنرال موتورز شبكات توزيع أو مواني مخصصة في اليابان؛ ما يجعل استيراد سياراتهما وتسويقها وصيانتها أمرا مكلفا للغاية.

وكانت شركة فورد قد انسحبت من السوق اليابانية عام 2016، مبررة القرار بعدم قدرتها على تحقيق حصة سوقية أو أرباح مستدامة هناك.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق