أكد الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت يعيش فيه السكان أوضاعًا إنسانية كارثية.
وأوضح خلال حديثه لقناة "النيل للأخبار" أن الاحتلال يقيد المساعدات على مستويين، من حيث الكميات والأصناف، إذ لا يُسمح بدخول سوى كميات محدودة جدًا لا تفي بالاحتياجات الأساسية، فضلًا عن منع دخول مستلزمات ضرورية مثل المعدات المستخدمة في انتشال الضحايا من تحت الركام نتيجة القصف المتواصل.
وأشار الدكتور الشوا إلى تفاقم أزمة الإيواء مع اقتراب فصل الشتاء، موضحًا أن الاحتلال يمنع دخول مستلزمات الإيواء وعلى رأسها الخيام، حيث لم يدخل سوى بضعة آلاف منها مقابل حاجة فعلية إلى أكثر من 300 ألف خيمة لإيواء نحو مليون ونصف المليون مواطن فقدوا منازلهم.
وأضاف أن معاناة السكان تتفاقم بسبب نقص الأغطية والفُرش والمواد الأساسية التي تعين الأسر على مواجهة البرد القارس.
كما حذر من تفشي المجاعة والأمراض نتيجة ندرة الغذاء والدواء، مشيرًا إلى أن ما يدخل من مواد غذائية لا يغطي سوى جزء يسير من الاحتياجات المتزايدة، بينما لا يتجاوز ما يُسمح بدخوله من الأدوية والمستلزمات الطبية 10% من المتطلبات وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وانتقد الدكتور الشوا ما سماه "محاولات الالتفاف على العمل الإنساني"، عبر مؤسسة تُعرف باسم "غزة الإنسانية"، موضحًا أنها أُنشئت بدعم أمريكي لتقويض دور الأونروا والمنظمات الدولية، وتعمل وفق أجندات سياسية تهدف إلى دفع السكان نحو النزوح القسري.
ودعا إلى تمكين المنظمات الإنسانية القائمة من أداء دورها بحرية وتوسيع نطاق دخول المساعدات بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني يجب أن تبقى فوق أي اعتبار سياسي أو أمني.
0 تعليق