اتهم الدكتور سمير أيوب، خبير الشؤون الروسية، دول أوروبا، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بأنها تسعى إلى إطالة أمد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وتعرقل أي جهود حقيقية للتوصل إلى اتفاق سلام، مشيرًا إلى أن هذه الدول تتبنى استراتيجية تهدف إلى استنزاف روسيا حتى عام 2030.
وقال أيوب خلال مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا نيوز”،: “بريطانيا تُعد من أكثر الدول عداءً لروسيا، وقد لعبت دورًا رئيسيًا في إفشال أولى محاولات السلام بين موسكو وكييف، كما أن دعمها المتواصل لأوكرانيا، وتسريع برامج التسليح، يعكس رغبتها في استمرار الحرب”.
وأضاف أن الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يُعد مؤثرًا، نظرًا لكونه لا يملك القرار السياسي المستقل، مشددًا على أن الضغط الحقيقي يجب أن يُمارس على الدول الأوروبية التي تواصل فرض العقوبات وتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا.
وأشار أيوب إلى أن العقوبات الغربية، رغم تأثيرها الاقتصادي، لا تدفع روسيا إلى التراجع، بل تُعزز من موقفها الرافض لأي إملاءات خارجية، معتبرًا أن الحل الوحيد يكمن في أحد خيارين: إما ضغط أمريكي مباشر على أوروبا لوقف الدعم العسكري، أو حسم عسكري روسي على الأرض.
كما أوضح أن روسيا لا ترفض تقديم ضمانات لأوكرانيا، لكنها تطالب بضمانات شاملة تشمل جميع الأطراف، وتمنع انضمام جمهوريات سوفييتية سابقة إلى حلف الناتو، في ظل ما وصفه بـ"الاستفزازات المتكررة" على حدودها، خاصة من بولندا، السويد، وفنلندا.

















0 تعليق