بسملة ابنة القليوبية تحصد المركز الثاني في تحدي القراءة العربي لذوي الهمم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حصدت الطالبة بسملة صلاح الدين من مدرسة النور للمكفوفين ببنها المركز الثاني في مسابقة "تحدي القراءة العربي" لفئة ذوي الهمم على مستوى الوطن العربي، لتؤكد أن الإرادة الحقيقية لا تعرف المستحيل وأن الإعاقة لا يمكن أن تقف أمام الطموح والرغبة في التفوق.

وجاء هذا الإنجاز الكبير تحت رعاية وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد عبداللطيف، ومحافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، والدكتورة إيمان محمد حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بالوزارة، وبتوجيهات من مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية مصطفى عبده، الذي تابع مشاركة الطالبة منذ بدايتها وحرص على توفير الدعم اللازم لها ولمدرستها حتى تحقق هذا التميز على مستوى العالم العربي.

وقد استطاعت بسملة أن تتفوق على عدد كبير من المشاركين من مختلف الدول العربية في واحدة من أهم المسابقات الثقافية التي تهدف إلى تنمية مهارات القراءة والفهم والوعي الثقافي لدى الطلاب، وهو ما يعكس إصرارها على النجاح وشغفها بالعلم رغم فقدانها البصر، حيث اعتمدت على بصيرتها وموهبتها الفريدة لتكون مثالًا مشرفًا للطالب المصري القادر على التحدي والتفوق في أي مجال.

وفي كلمته، أعرب مصطفى عبده عن فخره بهذا الإنجاز الذي يُعد تتويجًا لجهود مديرية التربية والتعليم بالقليوبية في رعاية الموهوبين من ذوي الهمم ودمجهم في مختلف الأنشطة التعليمية والثقافية، مؤكدًا أن الطالبة بسملة قدمت نموذجًا يُحتذى به في الإصرار والعزيمة، ورسالة أمل حقيقية لجميع طلاب مصر بأن التميز لا تحدّه الإعاقة، بل تصنعه الإرادة والعلم والإبداع.

وأشار إلى أن مدرسة النور للمكفوفين ببنها تُعد من المدارس الرائدة في مجال دعم وتعليم الطلاب من ذوي الهمم، وتحرص على توفير بيئة تعليمية محفزة تساعدهم على إبراز مواهبهم وتنمية قدراتهم الفكرية والثقافية، مشيدًا بدور المعلمين والمشرفين القائمين على تدريب الطالبة ودعمها المستمر حتى الوصول إلى هذه المرحلة المشرفة.

أما بسملة صلاح الدين، فقد عبّرت عن سعادتها الغامرة بهذا الفوز، مؤكدة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا دعم أسرتها ومعلميها وكل من آمن بقدراتها، وقالت في رسالة مؤثرة: "هذا الفوز ليس لي وحدي، بل لكل من دعمني ووثق بي، ولكل ذوي الهمم الذين يثبتون يومًا بعد يوم أن الإصرار يصنع المستحيل."

وقد لاقى هذا التتويج تفاعلًا واسعًا في الأوساط التعليمية بالقليوبية، حيث اعتبره الكثيرون إنجازًا يعبر عن روح التحدي التي يتميز بها طلاب مصر، ويؤكد نجاح جهود وزارة التربية والتعليم في تعزيز الأنشطة الثقافية والقرائية كجزء أساسي من بناء الشخصية المصرية القادرة على التفكير والإبداع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق