قال الدكتور أسامة السعيد، الكاتب الصحفي، إن قرار محكمة العدل الدولية الذي أشار إلى ارتكاب إسرائيل لجريمة إبادة جماعية في غزة يُعد خطوة بالغة الأهمية، رغم كونه استشاريًا وغير ملزم قانونيًا. 

وأضاف السعيد، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القرار يمثل إدانة معنوية قوية، ويُفكك السردية الإسرائيلية التي أنكرت على مدى العامين الماضيين ارتكابها لانتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين، بما في ذلك التجويع وعرقلة عمل المنظمات الدولية.

وأوضح السعيد أن هذا القرار يكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية أمام أعلى سلطة قضائية دولية، ويُعد نقطة تحول في مسار المحاسبة القانونية، إذ من شأنه أن يشجع على تحريك دعاوى قضائية جديدة ضد المسؤولين عن هذه الجرائم، سواء أمام محاكم دولية أو محاكم وطنية في دول أوروبية تمتلك صلاحية النظر في انتهاكات القانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أن القرار سيزيد من الضغط على إسرائيل، وكذلك على الجهات الدولية التي تتعاون معها أو تموّل أنشطتها في الأراضي المحتلة، بما في ذلك مؤسسات حكومية إسرائيلية متورطة في هذه الانتهاكات. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل بداية لتحرك قانوني أوسع قد يُفضي إلى محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية.