قال د.جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بات واضحًا في طريقة تفكيره، خاصة في ظل التزامه بوعود قطعها لأعضاء الائتلاف الحاكم، وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الذين يهددون بالانسحاب من الحكومة إذا لم تستمر العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وأضاف الحرازين، خلال مداخلة في برنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الضغط الداخلي الإسرائيلي ينعكس على الموقف الأمريكي، ويضع الرئيس دونالد ترامب في مواجهة مباشرة أمام المجتمع الدولي، لا سيما بعد نجاح مصر في تنظيم مؤتمر سياسي عالمي في شرم الشيخ، حضره أكثر من 29 قائدًا دوليًا، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي.

أشار إلى أن هذا المشهد الدولي يضع ترامب أمام اختبار حقيقي، إذ أن أي محاولة للتهرب من خطة السلام المطروحة ستضعف موقفه السياسي، وتحد من قدرته على فرض رؤيته، خاصة أن شخصيته، كما وصفها، تميل إلى التسلط والاعتقاد بأنه صاحب القرار المطلق، مما يجعله حساسًا تجاه أي تحدٍ لمكانته.

وأكد الحرازين أن الولايات المتحدة لا تضع أي مصلحة فوق مصلحة الأمن الإسرائيلي، وهو ما يجب إدراكه عند تحليل المواقف الأمريكية، مشيرًا إلى التأثير الكبير الذي يمارسه اللوبي الصهيوني ومنظمة "إيباك" داخل الولايات المتحدة، ودورهم في توجيه السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.