طالب بحقه.. طعنة بسبب 200 جنيه تنهي حياة فكهاني في الوراق

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت منطقة الوراق بمحافظة الجيزة جريمة مأساوية، راح ضحيتها فكهاني بعد أن تلقى طعنة قاتلة على يد سباك، إثر مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلاف مالي بسيط لا يتجاوز 200 جنيه.

تفاصيل الواقعة

تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغًا يفيد بوقوع مشاجرة وسقوط قتيل بدائرة قسم شرطة الوراق.

وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن والمباحث الجنائية إلى مكان البلاغ، حيث تبين من الفحص أن خلافًا ماليًا نشب بين الفكهاني والمتهم، بعدما رفض الأول رد مبلغ 200 جنيه كان قد اقترضه من الثاني.

وخلال المشادة، تطورت المشاجرة إلى اشتباك بالأيدي، أخرج على إثره السباك مطواة وطعن المجني عليه طعنة نافذة أسفرت عن وفاته في الحال.

تم نقل الجثمان إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن.

القبض على المتهم

عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق.

وأكدت التحقيقات الأولية أن الخلاف المالي كان وراء الحادث المأساوي، وأن المتهم اعترف بجريمته مؤكدًا أنه لم يقصد القتل، وإنما طعنه في لحظة غضب.


القانون لا يرحم.. عقوبة القتل العمد في القانون المصري

تُعد واقعة مقتل الفكهاني في منطقة الوراق — بعد طعنه بسلاح أبيض على يد سباك إثر خلاف مالي لا يتجاوز 200 جنيه — واحدة من الجرائم التي يطبق عليها القانون أشد العقوبات، لما تمثله من اعتداء مباشر على الحق في الحياة.

ويخضع هذا النوع من الجرائم لأحكام قانون العقوبات المصري، وتحديدًا المواد من 230 إلى 234، التي تفرّق بين القتل العمد، والقتل المقترن بسبق الإصرار، والقتل الخطأ.

القتل العمد دون سبق إصرار

تنص المادة 234 من قانون العقوبات على أن: “من قتل نفسًا عمدًا من غير سبق إصرار أو ترصد يُعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.”

وفي حال استخدم القاتل سلاحًا أبيض أو ناريًا أو ارتكب الفعل لأسباب تافهة، كما هو الحال في مشاجرة بسبب مبلغ مالي زهيد، فإن ذلك يُعد ظرفًا مشددًا للعقوبة، وقد ترفع العقوبة إلى السجن المؤبد طبقًا لتقدير المحكمة.

في حال ثبوت نية القتل أو سبق الإصرار

أما إذا ثبت من التحقيقات أن الجاني بيت النية أو أعد أداة الجريمة مسبقًا، فتتحول الجريمة إلى قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، وتكون العقوبة وفق المادة 230 من القانون: “من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار يعاقب بالإعدام”.

ويتم تحديد نية القتل من خلال تحقيقات النيابة العامة، وتقارير الطب الشرعي، وشهادة الشهود، وظروف الواقعة، خاصة إن كان الطعن في موضع قاتل من الجسم.

النية الجنائية والظروف المخففة

في بعض الحالات، إذا أثبت الدفاع أن الجريمة وقعت دون قصد القتل وإنما في لحظة غضب أو دفاع عن النفس، قد تُخفف العقوبة إلى السجن المشدد من 3 إلى 15 عامًا، وفقًا لتقدير المحكمة وظروف المتهم النفسية والواقعية وقت الحادث.

رسالة القانون

يؤكد المشرّع المصري من خلال هذه النصوص أن القتل تحت أي مبرر مرفوض قانونًا وأخلاقيًا، وأن الخلافات البسيطة لا يمكن أن تكون سببًا لإزهاق الأرواح، داعيًا إلى ضبط النفس واللجوء إلى القانون بدلًا من العنف، خصوصًا في زمن تتزايد فيه جرائم الغضب اللحظي بسبب ضغوط الحياة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق