وزير الخارجية: وثيقة استخلاصات أسوان ترسم خريطة العمل المشترك في أفريقيا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر تضع القارة الأفريقية في صدارة أولويات سياستها الخارجية، باعتبارها الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي للدولة المصرية، مشيرًا إلى أن النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين تمثل محطة جديدة في مسيرة التعاون الأفريقي المشترك.

رسالة الرئيس للقارة الأفريقية


وأوضح عبد العاطي، في لقاء مع رنا عبدالله، مراسلة قناة إكسترا نيوز، على هامش المنتدى، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح الفعاليات عبّرت بوضوح عن اعتزاز مصر بانتمائها للقارة، وحرصها على دعم كل المبادرات التي تعزز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة. وأكد أن الرئيس شدد على الترابط الوثيق بين السلام والتنمية، قائلاً: "لا يمكن تحقيق الأمن دون تنمية، ولا تنمية مستدامة دون استقرار وأمن".

مشاركة واسعة ومستوى رفيع من التمثيل


أشار الوزير إلى أن ما يميز هذه النسخة من المنتدى هو المشاركة الواسعة من الدول الأفريقية والعربية والمنظمات الإقليمية والدولية، موضحًا أن حضور هذا العدد الكبير من القادة والخبراء يعكس الثقة المتزايدة في الدور المصري كجسر للتواصل والعمل الجماعي داخل القارة. كما لفت إلى أن المنتدى هذا العام يركز على كيفية تعامل أفريقيا مع حالة السيولة والارتباك التي يشهدها العالم، وتحويلها إلى فرص للتنمية والتكامل الاقتصادي.

وثيقة استخلاصات أسوان.. خريطة طريق للعام المقبل


وكشف عبد العاطي أن المنتدى سيصدر في ختام فعالياته وثيقة شاملة بعنوان "استخلاصات أسوان"، والتي ستتضمن المبادئ الاسترشادية وخطوط العمل العريضة للدول الأفريقية خلال العام المقبل، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي.

 وأوضح أن الوثيقة ستكون بمثابة خريطة طريق تعكس رؤية مصر لتعزيز الشراكات، ودفع جهود التنمية والسلام في القارة، بمشاركة جميع أصحاب المصلحة من حكومات ومؤسسات مجتمع مدني ومنظمات إقليمية ودولية.

 العلاقات المصرية الأفريقية في مسار متجدد


تأتي استضافة مصر لمنتدى أسوان في إطار تاريخ طويل من العلاقات الممتدة مع الدول الأفريقية، منذ حقبة التحرر الوطني وحتى اليوم، حيث حرصت القاهرة على دعم قضايا القارة في المحافل الدولية وتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة والتعليم والصحة. 

وقد عززت المبادرات المصرية، مثل وكالة الشراكة من أجل التنمية في أفريقيا، الحضور المصري الفاعل داخل القارة. وتعمل مصر حاليًا على توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي، مستفيدة من رئاستها السابقة للاتحاد الأفريقي، ومن خبراتها في مجالات الطاقة النظيفة والمشروعات القومية الكبرى، بما يعكس التزامها بتحقيق رؤية "أفريقيا 2063" نحو قارة مزدهرة وآمنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق