قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن منتدى أسوان للسلام والتنمية، نجح في ترسيخ مكانته كمنصة إفريقية فريدة، تجمع بين مناقشة التحديات الإقليمية وتعزيز العلاقات الوثيقة بين التنمية والسلام المستدامين، مشيرًا إلى أن المنتدى بات يمثل إطارًا فعالًا للحوار والعمل المشترك من أجل مستقبل القارة.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمة مسجلة في فعاليات المنتدى، اليوم الأحد، أن مناقشات نسخة هذا العام تتناول مستقبل التعاون والحوكمة الدولية، في ظل ما يشهده العالم من عجز واضح للمجتمع الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية الكبرى، وازدواجية المعايير، والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي، الأمر الذي أدى إلى حالة من الاستقطاب الدولي وضعف الجهود المشتركة لمعالجة الأزمات.
ولفت إلى أن القارة الإفريقية تقف في صدارة المتأثرين بهذه الظروف الدولية، التي تؤدي في تأجيج العنف وزيادة التحديات التنموية، سواء نتيجة الأزمات الداخلية أو بسبب التدخلات الخارجية التي تُضعف سلطة الدولة، فضلًا عن تفشي الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتصاعد التهديدات الأمنية في مجالات جديدة مثل الأمن السيبراني.
وأوضح الرئيس السيسي، أن التحولات العالمية الراهنة تعكس أن النظام الدولي يمر باختبارات عسيرة، معتبرًا أن هذه المرحلة تمثل فرصة حقيقية أمام إفريقيا لتكون في طليعة المشاركين في إعادة تماسك النظام العالمي ومصداقيته، وتعزيز دور المنظمات الدولية بشكل أكثر شمولًا وعدالة.
وأشار إلى أن إفريقيا تمتلك موارد وثروات بشرية هائلة يجب دعمها وتمكينها، لافتاً إلى أن نسخة هذا العام من المنتدى تسلط الضوء على التحديات الأمنية البالغة في إفريقيا، وكيفية التعامل معها، وجهود إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
وأضاف أن المنتدى يناقش كذلك موضوع الاستثمار ودور القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب الاهتمام بتمكين المرأة والشباب كعنصرين رئيسيين في بناء المستقبل الإفريقي.
0 تعليق