
وقالت وزارة الصحة في غزة إنها تعرفت حتى اللحظة على 6 شهداء فقط من أصل الجثامين التي تسلمتها، موضحة أنها تمهل الأهالي عشرة أيام للتعرف على ذويهم قبل دفن الجثامين بشكل رسمي.
وأوضحت الوزارة أنها فُجعت بالحالة التي وُجدت عليها الجثامين، حيث بدت على كثير منها آثار تعذيب شديد، وتقييد بالأغلال، وحروق وكسور واضحة. وكشفت نتائج التشريح الأولية أنّ عدداً من الشهداء أُعدموا من مسافة قريبة، فيما تُرك آخرون ينزفون حتى الموت دون إسعاف.
وفي تطور خطير، أكدت وزارة الصحة أنّ الاحتلال الإسرائيلي نهب أعضاء بشرية من أجساد الشهداء، بينها القرنية والكِلية والكبد، معتبرة ذلك جريمة حرب تضاف إلى سجل الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
من جهته، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّ هذه المشاهد تشكل "دليلاً دامغاً على تعذيبٍ وحشيٍّ وإعدامات ميدانية متعمّدة"، مشدداً على ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
في السياق نفسه، هاجم الصحفي البريطاني أوين جونز صمت الإعلام الغربي تجاه هذه الممارسات، قائلاً إنّ “إسرائيل عذّبت أسرى فلسطينيين حتى الموت ولم تحاول إخفاء ذلك لأن الإعلام الغربي سيتجاهل الجريمة”، معتبراً أن هذا الصمت تواطؤ أخلاقي يسهم في استمرار الانتهاكات ضد الفلسطينيين.
وطالبت وزارة الصحة والمرصد الحقوقي بتشكيل لجنة أممية مستقلة للتحقيق في ملابسات التعذيب والتنكيل بجثامين الشهداء، وتمكين بعثات طبية وشرعية دولية من الوصول إلى القطاع لتوثيق الأدلة قبل أن تتلف، حفاظاً على حقوق الضحايا ومساءلة الجناة أمام العدالة الدولية.
0 تعليق