قال مراسل إكسترا نيوز كريم رجب من معبر رفح إن الجسر الإنساني القادم من مصر إلى غزة لم ينقطع يومًا واحدًا، بفضل القوافل التي تطلقها الدولة المصرية من خلال الهلال الأحمر، والتي تضم شحنات متنوعة من الأغذية والأدوية والمواد الإيوائية والمستلزمات الضرورية الأخرى.
وأوضح خلال مداخلة عبر إكسترا نيوز، أن القافلة الخمسين تستهدف نقل 400 شحنة تشمل إلى جانب المساعدات الغذائية الوقود وغاز الطهي والمواد البترولية اللازمة لتشغيل المؤسسات الحيوية في القطاع، بما في ذلك محطات تحلية المياه والصرف الصحي والمستشفيات التي تعتمد على الوقود لاستمرار عملها في ظل وجود قوائم طويلة من الجرحى والمرضى.
وأشار إلى أن الحصار المفروض من قبل قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية أثّر سلبًا على الأوضاع الإنسانية في غزة، مما زاد الحاجة الماسة إلى الوقود والمواد البترولية لتستعيد المؤسسات الخدمية حيويتها وتستأنف تقديم خدماتها.
ولفت إلى أن ضخ الغاز والمواد البترولية سيساعد أيضًا في إعداد الوجبات الساخنة التي حُرم منها الفلسطينيون، في ظل معاناة آلاف الأسر من سوء التغذية الذي حذّرت منه منظمات أممية، أبرزها اليونيسف.
وبيّن مراسل إكسترا نيوز أن الشاحنات التي دخلت عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة تخضع لعمليات مراجعة وتفريغ، مشيرًا إلى أن بعض الشاحنات أنهت مهمتها وعادت إلى الجانب المصري، في حين لا تزال القيود الإسرائيلية تعرقل انسياب المساعدات بشكل كامل.
ونقل عن منظمات أممية تحذيرها من أن الوضع الإنساني في غزة سيزداد سوءًا حتى بعد وقف إطلاق النار، إذا استمرت القيود المفروضة على دخول المساعدات، خاصة في ظل تدمير نحو 86% من الأراضي الزراعية بحسب إحصاءات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مما يهدد الأمن الغذائي المحلي في القطاع.
وأكد أن المساعدات الإنسانية باتت شريان الحياة للفلسطينيين، وتسعى الدولة المصرية إلى ضخ مزيد من الدعم واستقبال المساعدات القادمة من مختلف الدول عبر مطار العريش وميناء العريش البحري، فضلًا عن الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات المصرية في توفير الجانب الأكبر من تلك المساعدات لضمان استمرار تدفقها إلى القطاع.
0 تعليق