عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا مؤثرًا يرصد شهادات صادمة لأسرى فلسطينيين محررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، فور وصولهم إلى قطاع غزة، حيث بدت على وجوههم علامات الإنهاك والذهول، وكأنهم عائدون من الموت، ولكل منهم حكاية تروى من الألم والمعاناة.
أحد الأسرى ويدعى "شادي أبو سيدو" روى تفاصيل اعتقاله قائلًا: "تم اعتقالي من مجمع الشفاء الطبي بتاريخ 18 مارس 2024، أثناء عملي، وفي مركز التحقيق، قالوا لنا: قتلنا جميع الصحفيين، ومن لم نقتله، جئنا به إلى هنا، هددوني بقلع عيني كما دمروا عدسة كاميرتي".
وأضاف أنه تنقل بين سجون الاحتلال دون توجيه أي تهمة، وتعرض لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، مما تسبب له في كسور ومشاكل خطيرة في السمع والبصر.
قال بصوت متهالك: "لا يوجد علاج هنا في غزة، أطالب فقط بأن أُعالج، لا أسمع ولا أرى جيدًا".
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية بشير جبر أن الألم النفسي كان أشد وقعًا على الأسير شادي، إذ مارس الاحتلال عليه حربًا نفسية قاسية، وأقنعه بأن جميع أفراد عائلته قد قُتلوا، حيث عاش سنوات من العذاب تحت وطأة الفقد، ليكتشف بعد الإفراج عنه أن عائلته لا تزال على قيد الحياة.
وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن هذه الجرائم لم تكن موجهة ضد الأفراد فقط، بل كانت رسالة ترهيب لكل كاميرا تحاول نقل الحقيقة، ولكل قلم يسعى لتوثيق المأساة، فالاحتلال، يخشى الصورة أكثر من الرصاصة، لأنها الدليل الحي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وتكشف وجهه الحقيقي أمام العالم.
0 تعليق