قال عاهد بسيسو وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، إن الحكومة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالانتقال من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، ودعم جهود إعادة الإعمار بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية بعيدًا عن التجزئة أو الاشتراطات السياسية، مؤكدًا ضرورة الكف عن الكيل بمكيالين في التعامل مع القضية الفلسطينية.

وأضاف بسيسو، خلال تصريحاته لبرنامج "ستوديو إكسترا" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز" أن المجتمع الدولي مطالب اليوم، بعد اعتراف أكثر من 153 دولة بدولة فلسطين، بأن يكون أداة فاعلة في دعم إعادة الإعمار واسترجاع الحقوق إلى أصحابها، وفي مساندة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بما يشمل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، مشددًا على أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الحرب القذرة التي تسببت في سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والدمار الهائل الذي شهدته غزة.

الجهود الدولية المطلوبة اليوم يجب أن تتركز على ردع إسرائيل وإلزامها بالقوانين الدولية

وأشار إلى أن مؤتمر الإعمار الذي ستنظمه مصر يشكل فرصة مهمة لإطلاق رؤية شاملة تشبه خطة مارشال التي أعادت بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، موضحًا أن العديد من الدول المانحة أبدت تحفظها على المساهمة في الإعمار دون وجود حل سياسي ووقف شامل للحرب على غزة، خاصة بعد تجارب امتدت لثلاثة عقود تم خلالها تمويل مشاريع ضخمة في الضفة الغربية، والقطاع من قبل الصناديق العربية والدول المانحة، لكنها دمرت بالكامل.

وأكد "بسيسو" أن هذه التجارب السابقة كانت دليلًا واضحًا للمجتمع الدولي على ضرورة وجود ضمانات دولية حقيقية لعدم تكرار ما حدث، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية المطلوبة اليوم يجب أن تتركز على ردع إسرائيل، وإلزامها بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وضمان عدم السماح لها مجددًا بخرق القوانين أو تدمير ما يتم بناؤه.