السجن المشدد 10 سنوات للمتهم بقتل عادل قشطة فى بورسعيد

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أسدلت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الأربعاء، الستار على واحدة من أكثر القضايا الجنائية التي أثارت الرأي العام بالمحافظة خلال العام الجاري، وذلك بعد أن قضت بالسجن المشدد 10 سنوات على المتهم م. أ.، لإدانته بقتل الشاب عادل أشرف قشطة، في واقعة مؤلمة شهدها شارع طرح البحر وأثارت حالة من الحزن والغضب بين أهالي بورسعيد.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الحادث، حين خرج المجني عليه عادل قشطة لشراء هدية لخطيبته، وأثناء سيره في شارع طرح البحر فوجئ بالمتهم يهاجمه مستخدمًا خنجرًا كان بحوزته، موجّهًا له طعنة نافذة في البطن أصابت أحشاءه الداخلية وأدت إلى نزيف حاد. 

وجرى نقله إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته الخطيرة.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم ارتكب الجريمة عمدًا مستخدمًا سلاحًا أبيض، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه خلال ساعات من ارتكاب الحادث. 

وبعد انتهاء التحقيقات، تمت إحالته إلى محكمة الجنايات التي باشرت نظر القضية، واطلعت على تقارير الطب الشرعي وأدلة الثبوت، إلى جانب أقوال الشهود والمدعين بالحق المدني.

وخلال جلسات المحاكمة التي امتدت على مدار عدة أسابيع، استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعات مطولة من جانب فريق الدفاع وهيئة النيابة العامة، حيث استعرض كل طرف ما لديه من مستندات وأدلة وشهادات شهود. 

وناقشت المحكمة خلال الجلسات تفاصيل الواقعة بدقة، واطلعت على تقارير الطب الشرعي وتقارير معاينة مسرح الجريمة، إلى جانب فحص الأدوات المستخدمة في الحادث، والاستماع إلى أقوال شهود العيان الذين أكدوا وقوع الجريمة عمدًا وبسلاح أبيض. 

كما أفسحت المحكمة المجال أمام محامي المتهم لتقديم دفوعه القانونية ومحاولة نفي التهمة أو تخفيف العقوبة.

وبعد اكتمال المرافعة ومداولات هيئة المحكمة، أصدرت حكمها النهائي بالسجن المشدد 10 سنوات على المتهم، بعد أن ثبت لديها بما لا يدع مجالًا للشك ارتكابه جريمة القتل العمد بحق المجني عليه. 

واعتبرت المحكمة أن الواقعة تشكل جريمة مكتملة الأركان من حيث النية المبيتة واستخدام السلاح الأبيض وطبيعة الإصابة التي أودت بحياة المجني عليه. 

وبهذا الحكم، طوت المحكمة واحدة من أكثر القضايا التي هزّت الرأي العام في بورسعيد خلال العام الجاري، وترك الحادث جرحًا عميقًا في قلوب المواطنين الذين تابعوا تفاصيله منذ لحظاته الأولى وحتى صدور الحكم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق