روسيا: المجندون قسرا في الجيش الأوكراني يعاملون كمقاتلين درجة ثانية ويُزج بهم في الجبهة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت مصادر أمنية روسية بأن العسكريين الأوكرانيين الذين يجري تجنيدهم قسرا، يُعاملون كمقاتلين من الدرجة الثانية وغالبا ما يُزج بهم أولا في الخطوط الأمامية على الجبهة أثناء الهجمات.

وقالت المصادر، إن السنوات الأخيرة شهدت انقساما واضحا داخل صفوف الجيش الأوكراني بين فئتين: "المتطوعين" و"المجندين قسرا"، مشيرة، إلى أن سياسات القيادة العسكرية في كييف أسهمت في تكريس هذا التمييز، حيث تُظهر بوضوح للمجندين أن من يوقع عقدا طوعيا يُعامل معاملة أفضل، بينما يُعتبر المجند قسرا "من الدرجة الثانية" و"المرشح الأول للزج به في الهجمات الانتحارية".

وأضافت، أن هؤلاء المجندين يُعاملون بطريقة "مهينة وبقسوة بالغة، إذ لا يُمنحون إجازات ويُحتجزون في المواقع القتالية لشهور متتالية، وعندما يصدر الأمر بالهجوم، يكونون في المقدمة دائما".

وأشارت المصادر الأمنية الروسية إلى أن القيادة الأوكرانية تحاول من خلال هذا الأسلوب دفع المجندين إلى توقيع عقود تطوع رسمية، وهو ما يتيح للقادة الحصول على مكافآت مالية إضافية.

يُذكر أن أوكرانيا أعلنت التعبئة العامة منذ فبراير 2022، وتم تمديدها مرارا. وتبذل السلطات جهودا مكثفة لمنع الرجال في سن الخدمة العسكرية من التهرب، فيما تنتشر على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي الأوكرانية مقاطع تُظهر عمليات تجنيد قسري ومشادات بين المواطنين ومكاتب التجنيد في مختلف المدن.

وفي ظل النقص الحاد في الأفراد، تكثّف وحدات التجنيد حملاتها في الأماكن العامة، ويجري الحديث عن حالات اعتداء بالضرب على الموقوفين، فيما يحاول كثير من الرجال مغادرة البلاد بطرق غير شرعية، وغالبا ما يخاطرون بحياتهم. ومع تزايد الضغط، تسجل بشكل متكرر حوادث مواجهة مباشرة بين المواطنين وممثلي مكاتب التجنيد.

وفي سبتمبر الماضي، ذكر الصحفي الأوكراني فلاديمير بويكو، المتخصص في قضايا الفرار من الجيش، أن نحو 143 ألف حالة فرار وترك للخدمة سُجلت خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، فيما تجاوز عددها الإجمالي منذ فبراير 2022 أكثر من 265 ألف حالة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق