قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن مبادرة "مسرح المواجهة والتجوال" تهدف إلى رفع الوعي الوطني وتعزيز الهوية المصرية، بالإضافة إلى بناء الإنسان في مختلف ربوع مصر وأقاليمها المتنوعة.
وأوضح وزير الثقافة، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن المسرح ينطلق سنويًا بفضل تضافر جهود العديد من الجهات والقطاعات في الدولة؛ حيث يقدم رسائل توعية وقدرات وطنية، بالإضافة إلى دعم الوعي الفني من خلال عروض درامية مميزة تستهدف الشباب والنشء في كافة أنحاء البلاد.
وأضاف الوزير أن "مسرح المواجهة والتجوال" هذا العام يغطي نحو 170 قرية على مستوى مصر، بدءًا من شمالها وصولًا إلى جنوبها، مرورًا بشمال سيناء، وبالتحديد مدينة رفح الشرقية، التي تعد من الأماكن العزيزة على قلوب المصريين.
ولفت إلى أن العروض المسرحية التي قدمتها المبادرة في المساعيد بالعريش الأسبوع الماضي، وتستمر الآن في رفح، تعكس السعي الدائم لتعزيز الوجود الثقافي والفني في هذه المناطق، مشيرًا إلى أن المبادرة تشمل ورشًا تدريبية متخصصة يقدمها نجوم البيت الفني للمسرح، لاكتشاف وصقل مواهب الشباب في مختلف مجالات الفنون.
وأضاف أن المبادرة تتضمن العروض المسرحية ومعارض الكتاب والفنون والحرف اليدوية، بالإضافة إلى توزيع عشرة آلاف كتاب مجانًا على أطفال القرى المستهدفة، بهدف غرس الثقافة والفن كسلاح قوي في مواجهة الجهل والتطرف.
ونوه بأن تلك المرحلة الجديدة من المبادرة تحمل رسالة واضحة مفادها أن الفنون هي ملك لكل مواطن، وأن الثقافة بكل عناصرها لا تعرف حدودًا للمكان أو الزمان، فهي تصل إلى القرى كما تصل إلى المدن، وإلى المراكز كما تصل إلى العاصمة، مما يعكس قدرة مصر بهويتها وتاريخها وإبداعها على فتح نوافذ الأمل والمعرفة لكل فرد على أرضها.
وأشار إلى أن مصر تسير بثقة نحو التنوير الثقافي تحت رعاية ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يضع بناء الإنسان المصري في قلب مشروعه الوطني.
يذكر أن "مسرح المواجهة والتجوال" انطلق في عام 2018 كجزء من استراتيجية الدولة لدعم العدالة الثقافية وتوسيع قاعدة التلقي المسرحي.
وتشرف على المشروع الهيئة العامة لقصور الثقافة والبيت الفني للمسرح، بتنظيم من وزارة الثقافة المصرية.
ومنذ انطلاقه، حقق المشروع نجاحًا كبيرًا من خلال مئات العروض المسرحية والفنية في العديد من القرى والمدن بجميع أنحاء الجمهورية، ووصل إلى فئات مجتمعية كانت تفتقر إلى النشاط الثقافي والفني.
0 تعليق