قال السفير الفلسطيني لدى مصر، دياب اللوح، إن دولة فلسطين لطالما اعتمدت على الدور المصري المحوري في وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ولا تزال تعول عليه في هذه المرحلة الحرجة.
وأضاف "اللوح" في لقاء مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن الشعب الفلسطيني لا يزال في بداية الخروج من حالة الحرب في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، الذي يطال أيضًا الضفة الغربية.
وأشار إلى أن انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام برعاية مصرية وبمشاركة دولية وعربية وإسلامية واسعة، يحمل أهمية سياسية بالغة، ويعكس جدية المجتمع الدولي في السعي نحو وقف دائم أو مستدام للحرب على الشعب الفلسطيني.
كما أعرب عن أمله في أن تضع القمة خطة تفصيلية للمرحلة المقبلة، تشمل إدارة شئون الفلسطينيين، وتحسين ظروف الحياة، وتقديم الإغاثة للمتضررين، خاصة العائلات التي دمرتها الحرب في قطاع غزة.
وشدد السفير على أهمية الحفاظ على وحدة الجغرافيا الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني، مؤكدًا أن الجهود المصرية والعربية والدولية الحالية يجب أن تفضي إلى حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.
وفي سياق الحديث عن المبادرة الأمريكية، أشار "اللوح" إلى أن الإدارة الأمريكية، حينما طرحت خطتها العامة دون تفاصيل، أدركت أن الوقت قد حان لوقف المجازر بحق الفلسطينيين، ولإيجاد حل جذري للصراع في المنطقة.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين تحدث عن إنهاء صراع استمر لآلاف السنين، وعن دخول الشرق الأوسط مرحلة جديدة، كان يدرك تمامًا أن إقامة دولة فلسطينية هو مفتاح الأمن والاستقرار، كما أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ودعا "اللوح" الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب إلى العمل وفق هذا التوجه، من أجل بناء سلام عادل وشامل في المنطقة.
وردًا على سؤال حول الضمانات لتنفيذ الخطة الأمريكية، أكد أن مصر تلعب دورًا محوريًا، وأن التزام الولايات المتحدة بالخطة يمثل ضمانة أساسية، رغم وجود معوقات محتملة، منها تعطيلات إسرائيلية مقصودة.
وأكد السفير أن وضع آليات تنفيذية واضحة لبنود الخطة من شأنه أن يحد من تلك المعوقات، ويمنع العودة إلى الحرب، مشددًا على أن مصلحة فلسطين تكمن في وقف الحرب، وفتح صفحة جديدة من التعايش السلمي، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، في إطار سلام شامل يخدم شعوب المنطقة والعالم.
0 تعليق