بهجة الفلاحين بموسم القطن.. "الدستور" ترصد حصاد الذهب الأبيض بالشرقية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رصدت عدسة “ الدستور” بهجة الفلاحين خلال موسم حصاد محصول القطن، بمحافظة الشرقية.

فمن داخل عزبة أبو شوشة، التابعة لقرية أنشاص البصل دائرة مركز الزقازيق، شهدت حقول جمع محصول القطن حالة من الفرحة أثناء موسم الحصاد.

2c291f0bfc.jpg

وأعرب المزارعون عن فرحتهم بحصاد القطن، مؤكدين أن محصول القطن من المحاصيل التى تسود الأرض بهجة عند حصادها يعتمد عليها الفلاح المصرى فى سداد إلتزاماته طوال العام، مثل تزويج ابناءه او قضاء دين وغيرها.

ومحصول القطن من المحاصيل الصيفية ويتم حصاده فى ذلك الوقت من كل عام، وسط أغنيات الفولكلور التى تغنيها الفلاحات وإطلاقهن الزغاريد لتهون عليهن حرارة الشمس أثناء الحصاد.

ومن جانبه قال المهندس أحمد العساسى مدير عام المكافحة بمديرية الزراعة بالشرقية، إنه تم زراعة 36863 فدان بمحصول القطن، لافتا الى أن الصنف الأكثر زراعة هو جيزة 94 المقاوم للأمراض والمعطى للانتاجية الاكبر والذى ينمو مبكرا.

وأضاف فى تصريحات صحفية خاصة ل"الدستور" أن إدارة المكافحة بالمديرية لا تدخر جهدا فى توعية الفلاحين بطرق الزراعة والحصاد الامنة، لافتا الى أنه يتم عقد ندوات توعوية وتنظيم حقول إرشادية لتحقيق أفضل إنتاجية للمحاصيل، كما يتم توعية الفلاج بضرورة تطهير البذور قبل ذراعتها للقضاء على عفن الجذور وتوعية الفلاح باستخدام المبيدات الموصى بها.

0dc6b81617.jpg

وقالت زينب محمد، رئيسة العاملات فى جمع القطن، اثناء ترديدها الاغنيات الخاصة بجمع القطن، إن جمع القطن تحديدا له بهجة كبيرة، ومكانة خاصة فى قلب الفلاح، حيث ينتظره المزارع من العام للعام لقضاء احتياجاته.

وأكدت أن تلك الأجواء المبهجة من اغانى الفولكلور القديمة المرتبطة بجمع القطن هى تسلية للفلاحات للتهوين عليهم أثناء عملية جمع المحصول، حيث انه على الؤغم من جمع القطن فى شهرى سبتمبر واكتوبر، الا ان وجود الارض فى الخلاء وكونها غير محاطة بالمبانى يجعل حرارة الشمس بها صعبة.

وأكد محمد.ع، والذى كان واقفا داخل شكارة ضخمة، ويقوم احد العمال الاخرين بسكب محصول القطن داخلها بعد جمعه فى شكائر اصغر، أنه يقف داخل تلك الشكارة ليقوم بكبس القطن بأقدامه، حتى لا يكون هشا، فيختلف وزنه على الميزان، وأن تلك الاسلوب متوارث عند جمع وحصاد القطن.

912.jpeg

واوضح ان اغلب عمال جمع القطن يأتى بهم أصحاب الارض للعمل باليومية، حيث لا يستطيع الفلاح وأسرته جنى مساحات أرضه بمفردهم، فإن عددهم لن يكفى. ويكونوا بحاجة إلى أعداد من جامعى القطن ممن يطلق عليهم " الأنفار" للمساعدة فى الجمع.

يتم جمع محصول القطن من زهرته بأيدى الفلاحات والفلاحين ووضعه فى شكاير، يتم كبسها ووزنها تمهيدا لإرسالها إلى المحلج، ومحصول القطن يتم الاستفادة الكاملة منه، بحيث يتم ارسال القطن المحلج ويتم استخراج الزيوت من بذوره ويتم استخدام اخشابه فى المواقد، والمتبقى منه كعلف المواشى.

وتتميز محافظة الشرقية انها محافظة زراعية تزدهر فيها زراعة القطن، لا سيما مراكز شمال الشرقية، كالحسينية وكفر صقر وصان الحجر وغيرها، فعلى الرغم من انتشار زراعة القطن بمراكز الجنوب مثل بلبيس والزقازيق إلا أن مراكز شمال الشرقية تتفوق عليها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق