زي النهاردة.. نقل أعضاء القديس الشهيد اقليمس وأصحابه الشهداء

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى نقل أعضاء القديس الشهيد اقليمس وأصحابه الشهداء بمدينة الإسكندرية وهو حدث يعتبر مهمًا في تاريخ الكنيسة.

 ويعتبر أقليمس واحدًا من الشهداء المسيحيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل إيمانهم خلال فترة الاضطهادات، وعاش في زمن كانت فيه المسيحية تعاني من الاضطهاد واستشهد مع عدد من رفاقه.

وتتحدث التقاليد الكنسية عن كيفية نقل رفات القديس أقليمس وأصحابه بعد استشهادهم، حيث تم جمع أجسادهملنقلها إلى مكان مخصص لتكريمهم، ويمثل هذا النقل تكريمًا لذكراهم، واحتفالًا بإيمانهم وتضحياتهم، وهو ما يعكس أهمية الشهداء في تاريخ الكنيسة.

يُعتبر نقل أعضاء القديسين عادة شائعة في التقليد المسيحي، حيث يتم الاحتفال بذكرى الشهداء كرموز للإيمان والثبات في وجه الاضطهاد، ويُحتفل بالقديس أقليمس في الكنائس، ويُعتبر نموذجًا للإيمان القوي.

العظة الاحتفالية

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها مَن هو على رأس الشعب، عليه أوّلاً أن يفهم أنّه خادم الجميع. عليه ألاّ يحتقر هذه الخدمة..، لأن ربّ الأرباب لم يرفض وضع نفسه في خدمتنا.

إنّ فساد الجسد هو الذي أوحى لتلاميذ الرّب يسوع بما يشبه الرغبة بالعظمة؛ فدُخان الكبرياء غطّى عيونهم. نقرأ بالفعل: "ووَقَعَ بَينَهم جِدالٌ في مَن يُعَدُّ أَكبَرَهم". لكنّ الربّ الطبيب كان حاضرًا؛ فكبح كبرياءهم... وكشف لهم في طفل مثال التواضع، لأنّ الكبرياء خطيئة كبيرة، هو الخطيئة الأولى، أصل كلّ خطيئة...

شدد الرّسول بولس غلى التواضع من بين الفضائل الّتي على مسؤولي الكنيسة التّحلّي بها... عندما كلّم الربّ رسله لكي يشدّدهم في التواضع، قال لهم، وهو يقدّم لهم مثل الطفل: "مَن أَرادَ أَن يكونَ كبيراً فيكُم، فَلْيَكُنْ لَكم خادِماً".. بصفتي أسقفًا أكلّمكم وتحذيري يخيفني أنا أيضًا... المسيح "لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس". 

هكذا خدم، وهذا هو مثل الخدّام الذي طلب منّا أن نكون عليه. لقد قدّم حياته، لقد افتدانا. مَن منّا يمكنه أن يفتدي أحدًا؟ لقد افتُدينا من الموت بموته وبدمه. نحن الّذين كنّا مطروحين أرضًا، رفَعَنا بتواضعه. لكن علينا نحن أيضًا أن نقوم بدورنا تجاه أعضائه، لأنّنا جُعِلنا أعضاءه. هو الرأس، ونحن الجسد. وقد حفّزنا الرسول يوحنّا على الامتثال به: "بِأَنَّ ذاكَ قد بَذَلَ نفْسَه في سَبيلنِا. فعلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا في سَبيلِ إِخوَتِنا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق