أحمديات: حكاية عائلة

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رجب يبدأ الحكاية.. ورمضان يكتب أجمل لقاء للعائلة

مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فإجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.. 

حكاية عائلة تنتظر رمضان بقلوب ممتلئة حبًا..رجب يبدأ الحكاية ورمضان يكتب أجمل لقاء للعائلة
حكاية تبدأ مع نسائم شهر رجب حين تقترب الرحمة من القلوب وتعود الذكريات الدافئة لتطرق أبواب البيوت وتعلن أن موسم المحبة قد بدأ. 

في رجب لا تتحرك الأقدام قبل أن تتحرك المشاعر، ولا تبدأ التفاصيل قبل أن تشتعل القلوب دفئا وشوقا. فهو شهر التهيئة الروحية وشهر لم الشمل الأول، وفيه تشعر العائلة أن طريق رمضان يبدأ من هنا، وأن الخطوة الأولى نحو الفرح تصنع دائما في رجب.

منذ خمسة عشر عاما، وهذه العائلة الكبيرة الجميلة تصنع فرحتها بيدها وتكتب حكايتها بالمودة، وتصون تقليدا أصبح جزءا من روحها. ومع بدايات رجب يجتمع كبار العائلة بقلوب صافية وابتسامات صادقة، يجلس حماده ومعه اسامة ومؤمن وعمر وحاتم واحمد ومعتز ومحسن. يحمل كل واحد منهم روحه ووجدانه وحرصه على العائلة، يجلسون بروح واحدة تجمعهم المحبة والمسؤولية، يفكرون، يخططون، يراجعون، ويشعر كل واحد منهم أن ما يقومون به في رجب ليس مجرد تنظيم لحفل إفطار، بل حالة إنسانية وروحية تجمع القلوب وتربط الماضي بالحاضر، وتعد الروح لاستقبال رمضان برحمة وألفة.

في رجب تبدأ التفاصيل التي تحمل في داخلها فرحة كبيرة، تجهيز المكان بروح البيت الواحد، تصور لحظة اللقاء، اختيار أصناف الفطار التي تسعد الجميع، الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة، ثم تبدأ الاتصالات بالأقارب، كلمات دافئة مليئة بالشوق، دعوات بالخير، وتأكيدا للحضور. كأن كل اتصال يضيف دفئا جديدا ومحبة أوسع، ويجعل صورة اللقاء أكثر إشراقا.

ومع دخول شعبان تزداد اللهفة ويزداد الحب، وتقترب اللحظة أكثر فأكثر، وتظل القلوب تردد أن لقاء العائلة نعمة وأن اجتماعهم بركة، وأن هذا التقليد الجميل الذي يبدأ صدقه في رجب ويقوى في شعبان هو أجمل هدية يقدمونها لرمضان، حتى يصل اليوم الذي يتفقون عليه، وتستقر القلوب قبله كما تستقر الخطط، ويشعر الجميع أن ما ينتظرهم ليس مجرد إفطار، بل عيد عائلي خاص تصنعه الأيدي وتباركه المحبة.

وحين يحل رمضان ويحضر اليوم المنتظر، تلتقي الوجوه وتتعانق الأرواح، وتجلس الأجيال حول مائدة واحدة تجمعها دعوات الخير والرحمة. ويشعر كل فرد في العائلة أن البركة تسكن اللحظة، وأن هذا العمل الذي ولد بحب في رجب ونما بعطاء حتى رمضان هو سر جمال هذه العائلة، وسر قوتها، وسر دفء قلوبها.

وهكذا تستمر الحكاية عاما بعد عام، تبدأ من رجب، وتكبر في شعبان، وتزدهر في رمضان. محبتهم تكبر وفرحتهم تتجدد، وتقليدهم الجميل يظل شاهدا أن العائلة حين تتحد وتحب وتحرص على جمع شملها تصبح حياتها أكثر دفئا وأكثر نورا، وتبقى لحظة الإفطار السنوي علامة حب لا تنطفئ وروحا حية في ذاكرة الجميع.

قال تعالى:

"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه”

 

*قرمشة:


- الحب.. للحب... مش... بين حبيب... وحبيبة.. اجمل حب للحياة 
-من القلب للقلب تكون اقوى الرسائل
- يقتل الحب بسهم خطأ من حبيب..
- وقود الحب نار تسمى غيرة 
ونار الغيرة هي التي تقتل الحب....
- الحب قيمة فحافظوا عليها فهي غذاء القلوب...التي تنبض بحبكم... 
     تحياتي ومن عندياتى،،،

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق