شارك الشيخ حمدي الأكبرى، شيخ الطريقة الأكبرية الحاتمية، في فعاليات مولد الإمام الشيخ صالح الجعفري ونجله الشيخ عبدالغني صالح الجعفري، مؤكدًا مكانة الطريقة الجعفرية بين الطرق الصوفية في مصر، ودورها البارز في نشر التصوف الإسلامي المعتدل والدعوة الوسطية.
وأوضح الشيخ الأكبرى أن الإمام صالح الجعفري كان عالمًا غزير المعرفة، صاحب رؤية ثاقبة، ومرجعًا روحيًا وتعليميًا للعديد من مريدي الطرق الصوفية، وأن مساهماته في الدعوة الإسلامية أسهمت في ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية في المجتمع.
الاحتفال والأنشطة الروحية
شهدت فعاليات المولد حضورًا واسعًا من محبي ومريدي الطريقة الجعفرية، حيث تضمنت الاحتفالات حلقات الذكر، والمدائح النبوية، والندوات الدينية التي استعرضت سيرة الإمام الجعفري وفضائل ذريته، ودوره في خدمة الدعوة الإسلامية.
وأشار الشيخ حمدي الأكبرى إلى أن الاحتفال بالمولد يعد فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بقيم التصوف الوسطي، والتأكيد على أهمية التوازن بين العبادة والسلوك الأخلاقي في الحياة اليومية، مؤكدًا أن الطريقة الجعفرية تمثل نموذجًا عمليًا للوسطية الدينية التي ترفض الغلو والتطرف.
إرث مستمر في الدعوة والتربية الروحية
وأكد الشيخ الأكبرى أن أثر الإمام صالح الجعفري ونجله عبدالغني مستمر في حياة مريديهم وأتباعهم، مشيرًا إلى أن الطرق الصوفية في مصر، بما فيها الطريقة الجعفرية، تساهم في ترسيخ الهوية الدينية وتعزيز قيم التسامح والوئام المجتمعي.
وأضاف أن الاحتفال بالمولد ليس مجرد مناسبة دينية، بل فرصة لتجديد العهد بالقيم الصوفية الأصيلة، وتعزيز الأخلاق، وخدمة المجتمع، ونشر السلام والمحبة بين الناس.
" الإمام الجعفرى " نسبه يعود لبيت النبوة
وينتمي الإمام الشيخ صالح الجعفري إلى بيت النبوة، حيث يمتد نسبه الشريف إلى سيدنا جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، لتكون جدته الكبرى السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
واسمه الكامل هو صالح بن محمد بن صالح بن محمد بن رفاعي، وقد كان لهذا النسب أثر واضح في تعلقه بمحبة آل البيت وخدمتهم علميا وروحيا.











0 تعليق