نظم مجمع إعلام الداخلة بالوادي الجديد، اليوم الإثنين، ندوة تثقيفية وحلقة نقاشية تحت عنوان "آليات دعم مبادرات الشباب وتحويل التحديات لفرص حقيقية"، وذلك بمقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة بلاط، إنطلاقًا من الحرص على تفعيل دور الشباب ودعم قدراتهم وتوجيهها لبناء الدولة وتحقيق إستراتيجيتها التنمية المستدامة.
شارك في الحلقة النقاشية المهندس حامد عبدالله رئيس مركز ومدينة بلاط، هاشم عبدالرؤوف مدير إدارة التضامن بمركز بلاط، والشيخ عبدالله سفينه مدير إدارة الأوقاف، ومحسن محمد مدير مجمع اعلام الداخلة، محمود عزت مسؤول الأنشطة، ومروة محمد الاعلامية بالمجمع، وبحضور نخبة من المتخصصين والقيادات التنفيذية والشعبية والشباب.
جاءت الحلقة النقاشية تنفيذا لفعاليات الحملة الإعلامية الموسعة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار "العمل الأهلي.. مجتمعنا مسؤوليتنا"، تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان، وتوجيهات رئيس قطاع الإعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى، وإشراف رئيس الإدارة المركزية لاعلام شمال ووسط الصعيد حمدي سعيد.
وأكدت الحلقة النقاشية أن دعم الشباب وتعزيز مهاراتهم وتحويل أفكارهم الجادة إلى مشروعات فعلية، هو إستثمار طويل الأمد في مستقبل الوطن يهدف إلى دمج هؤلاء الشباب في سوق العمل وتحويل طاقاتهم إلى فرص حقيقية ومستدامة.
وأشارت الحلقة النقاشية إلى أن الدولة تولي إهتمامًا كبيرًا بالشباب بإعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء الحاضر وصناعة المستقبل، حيث إتخذت الدولة خطوات جادة نحو تمكينهم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، موضحة أن الدولة حرصت على دعم الشباب إقتصاديا بتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإشراكهم في مشروعات قومية كبرى بما يؤكد إيمان الدولة بأن تمكين الشباب هو إستثمار في مستقبل مصر وإستدامة نهضتها.
كما تضمنت الحلقة النقاشية عرضا تفصيليا لآيات دعم مبادرات الشباب، وكيفية تحويل فكرة المشروع إلى خطة عمل قابلة للتنفيذ، مبينة أن من بين هذه الآليات التدريب والتأهيل من خلال توفير برامج تدريبية على الحرف، بالإضافة إلى التمويل والدعم المالي من خلال توفير آليات تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تلائم ظروف الشباب وقدراتهم.
وأضافت الحلقة النقاشية من بين الآليات المتعددة كذلك إطلاق المبادرات التطوعية الداعمة لأفكار الشباب، والتعاون بين الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتقديم التدريب والاستشارات ودعم المشروعات، مؤكدة في هذا الصدد على أهمية تمكين الشباب من المهارات الرقمية مما يفتح فرصا جديدة ومهمة أمامهم.
وشددت الحلقة النقاشية على أهمية دور المحافظين ومديريات الشباب في إحتضان ودعم مبادرات الشباب وبناء قدراتهم داخل المحافظات، في الوقت الذي أكد فيه المحاضرون كذلك على أهمية دور التعليم من خلال إنشاء جامعات تطبيقية وتخصصات جديدة مواكبة للثورة الصناعية الحالية.
ولفت المتحدثون في الحلقة النقاشية إلى أن دعم مبادرات الشباب وتحويلها إلى فرص حقيقية من شأنه أن يوفر فرص عمل مستدامة لهؤلاء الشباب ويقلل من حجم البطالة ويدعم التنمية في البلاد، ومن ثم ستحقق الدولة إستفادة من هذا الدعم.
كما تضمنت الحلقة النقاشية استعراضًا لعدد من المشروعات الشبابية الناجحة في مركز ومدينة بلاط ومسيرة أصحاب هذه المشروعات وكيفية التغلب على التحديات التي واجهتهم حتى وصلوا إلى هذا النجاح.
وفي ختام الحلقة النقاشية تقدم الحضور بعدد من التوصيات التي أيدها المتحدثون من بينها تنظيم سلسلة من الندوات التوعوية في مختلف مراكز المحافظة من أجل التوعية بضرورة دعم أفكار ومشروعات الشباب وتحويلها لواقع فعلي حتى لاتندثر هذه الأفكار ولايتم الإستفادة منها، الاهتمام بمساعدة الشباب في تسويق منتجات مشروعاتهم بما يدعم إستمرارية هذه المشروعات، كما أكد الحضور على الاستمرار في إطلاق المبادرات التي تستهدف تهيئة بيئة الأعمال المواتية لنمو وإستدامة مشروعات الشباب، وتوفير التمويل الميسر بما يتلاءم مع قدرات الشباب، وتسهيل الإجراءات اللازمة للبدء في مشروع جديد.


















0 تعليق