الطرق الصوفية تنعى منصور الرفاعي عبيد وكيل "الأوقاف" الأسبق

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعت الطرق الصوفية، اليوم الاثنين، الشيخ منصور الرفاعي عبيد، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي، ترك خلالها أثرًا بارزًا في ميادين الفكر الإسلامي والدفاع عن أهل البيت والتصوف السني المعتدل.

وأكد مشايخ الطرق الصوفية أن رحيل الشيخ الراحل يمثل خسارة كبيرة للحقل الدعوي والعلمي، لما كان يتمتع به من علم غزير، وحضور مؤثر، ومواقف مشهودة في نصرة قضايا الأمة، والدفاع عن وسطية الإسلام ومنهجه الأصيل.

رئيس الأعلى للصوفية ينعى الفقيد

ونعى الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس مجلسها الأعلى، الشيخ منصور الرفاعي عبيد، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يتقبله في الصالحين، مشيرًا إلى أن الفقيد كان مثالًا للعالم الأزهري المخلص، الذي جمع بين العلم والعمل، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.

الطريقة العزمية: فقدان عالم عامل ومحب لآل البيت

من جانبها، أصدرت الطريقة العزمية بيان نعي مؤثر، عبّرت فيه عن حزنها العميق لرحيل الشيخ الراحل، قائلة:بقلوب راضية بقضاء الله، ننعى أخانا فقيد الأمة الإسلامية فضيلة الشيخ منصور الرفاعي عبيد، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومستشار تحرير مجلة (الإسلام وطن) سابقًا.

وأكد البيان أن الفقيد كان عالمًا عاملًا متمكنًا، عاشقًا لأهل البيت النبوي، مؤدبًا في حضرتهم، وصاحب مواقف راسخة في الدفاع عنهم، وعن الصوفية والتصوف، مشيرًا إلى أن صفحات مجلة «الإسلام وطن» تشهد بجهوده الفكرية والدعوية، وبما قدمه من رؤى مستنيرة تخدم قضايا المجتمع والأمة.

وأضافت الطريقة العزمية أن الشيخ الراحل كان صاحب باع طويل في مواقف الرجال، وحظي بتقدير واحترام واسع بين العلماء والدعاة، لما اتسم به من صدق وإخلاص وثبات على المبادئ.

مسيرة علمية حافلة ومؤلفات مؤثرة

 

وأشار البيان، إلى أن الشيخ منصور الرفاعي عبيد انتقل إلى جوار ربه بعد حياة زاخرة بالعطاء، قضاها في ميادين العلم والدعوة والفكر، تاركًا تراثًا علميًا ثريًا يتمثل في أكثر من خمسين مؤلفًا، تناولت قضايا الحياة المعاصرة، وقدمت معالجة إسلامية متوازنة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

 

وأكد مشايخ الصوفية أن الفقيد كان نموذجًا يُحتذى به للأئمة والخطباء والعلماء، لما تحلى به من حكمة واتزان، وقدرة على مخاطبة الواقع بلغة علمية رشيدة.

 

شهادة شيخ الطريقة الجازولية

 

كما نعى الشيخ سالم الجازولي، شيخ الطريقة الجازولية وعضو المجلس الأعلى للصوفية، الشيخ الراحل، مشيرًا إلى أحد المواقف المهمة في مسيرته، حيث كان ضمن اللجنة التي شكلتها الدولة المصرية للتحقق من وجود رأس مولانا الإمام الحسين عليه السلام في ضريحه المعمور بالقاهرة.

 

وأوضح "الجازولي" أن الفقيد شهد في عدد من اللقاءات التلفزيونية بأنه شاهد الرأس الشريف، واستشعر عبيرها المبارك، مؤكدًا مكانته العلمية والروحية، وثقة الدولة والعلماء في علمه وأمانته.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق