أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن البيان الدولي المشترك الأخير بشأن الأوضاع في قطاع غزة يعكس دورًا رقابيًا وتقييميًا للدول الموقعة عليه، بهدف ضمان استكمال مراحل الاتفاق، ودفع مسار التنفيذ من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية.
وأوضح خلال مداخلة ببرنامج "الساعة 6"، المذاع على قناة "الحياة"، أن استخدام مصطلح «ضبط النفس» في البيان يعبر عن قلق دولي واضح إزاء ما وصفه بـ«التلاكيك» والمناورات الإسرائيلية المتعمدة لتعطيل المسار السياسي.
وأضاف أن إسرائيل تستغل سوء الأحوال الجوية، إلى جانب التدمير الممنهج للبنية التحتية في قطاع غزة، لممارسة ضغوط متزايدة على السكان، معتبرًا أن الهدف النهائي يتمثل في تفريغ الأرض من سكانها بما يخدم الأجندة الإسرائيلية الساعية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية، مبينا أن البيان الدولي يتصادم بشكل مباشر مع المصالح الإسرائيلية، إذ يضع المجتمع الدولي في مواجهة غير مباشرة مع ممارسات الاحتلال.
وحول التوقعات المرتبطة بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار عاشور إلى أن ملف غزة لن يكون العنوان الأبرز لهذا اللقاء، لافتًا إلى وجود أولويات أخرى، على رأسها الضغوط الرامية إلى إعفاء نتنياهو من المحاكمة في قضايا الفساد التي يواجهها.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الملف الثاني والأكثر خطورة في مباحثات نتنياهو وترامب يتعلق بالممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وجنوب لبنان، موضحًا أن إسرائيل تخطط لاحتلال دائم لستة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان، مستندة إلى مزاعم عجز الحكومة اللبنانية عن نزع سلاح حزب الله، وهو ما يتقاطع مع الشروط الإسرائيلية في اتفاق غزة المتعلقة بنزع سلاح حماس بالكامل قبل أي انسحاب
















0 تعليق