أكد محمد إبراهيم، المتحدث باسم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ضرورة تغطية كاميرا الهاتف أثناء الاستخدام للحد من مخاطر الاختراق، مشدداً على أن حماية الهاتف تتطلب وعيًا بالمحاولات المستمرة للاختراق، خاصة مع زيادة البيانات المتاحة على الجيل الخامس من الشبكات وخدمات الإنترنت.
وقال إبراهيم، خلال لقاء ببرنامج "الساعة 6"، المذاع على قناة "الحياة"، إن الهواتف المحمولة اليوم تحتوي على معلومات شخصية، صور، إيميلات، واتساب، ومعاملات مالية وخدمات حكومية وصحية، وهو ما يجعلها هدفًا محتملًا لجهات وأشخاص من داخل مصر وخارجها.
وأوضح أن معظم محاولات الاختراق تأتي من الإعلانات المجهولة، الرسائل الإلكترونية، أو الروابط التي تحفز المستخدم على الفضول، وأن فتح هذه الرسائل قد يؤدي إلى تنزيل برامج خبيثة على الهاتف وسرقة البيانات.
وأشار إلى علامات محتملة للاختراق مثل بطء الهاتف، استهلاك الإنترنت بشكل غير معتاد، سخونة البطارية، أو ظهور برامج لم يقم المستخدم بتثبيتها، مؤكدًا أن أول خطوة في هذه الحالة هي فصل الإنترنت عن الهاتف، ثم تغيير كلمات المرور لجميع التطبيقات والحسابات.
وأوصى بضرورة تفعيل المصادقة الثنائية على التطبيقات وربطها بالهاتف أو البريد الإلكتروني لتصعيب عملية الاختراق، مع متابعة تحديث البرامج ونظام التشغيل باستمرار لسد الثغرات الأمنية.
وأوضح أن بعض البنوك والشركات تجبر المستخدمين على تغيير كلمات المرور بشكل دوري كإجراء أمني للحد من الاختراقات، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تقلل من فرص استغلال البيانات الشخصية أو المالية في حالة محاولات الاختراق.
ونصح بعدم فتح أي رسائل أو روابط غير معتادة، خاصة إذا اختلفت طريقة صياغة الرسالة عن المعتاد من المرسل المعروف، لأن هذا غالبًا يشير إلى محاولات لاختراق حسابات مثل واتساب أو غيره من التطبيقات، والتي قد تُستخدم لاحقًا في الاحتيال على الأصدقاء أو طلب مبالغ مالية.
وأكد أن التوعية المستمرة للمواطنين بالاحتياطات البسيطة مثل تغطية الكاميرا، تحديث التطبيقات، استخدام كلمات مرور قوية، وعدم فتح الروابط المجهولة، تعتبر الوسيلة الأهم للحماية من الاختراق.
















0 تعليق