وخلال هذه الزيارة، عاين الوزير والوالي منشأتين صحيتين بكل من بلديتي براقي ورغاية، بسعة 120 سريرًا لكل واحدة، إلى جانب منشأة متخصّصة في الأمومة والطفولة ببلدية رغاية بسعة 60 سريرًا. وقد اطّلع الوفد الوزاري على مختلف المرافق والأجنحة، وتلقّى شروحات مفصّلة حول وتيرة الأشغال ونوعية التجهيزات الطبية المرتقبة.

وأوضح وزير الصحة أن نسبة تقدّم الأشغال بهذه المنشآت بلغت ما بين 95 و96 بالمائة، مؤكّدًا أنها ستدخل حيّز الخدمة خلال الثلاثي الثاني من سنة 2026، عقب استكمال اللمسات الأخيرة وربطها بالتجهيزات الطبية الضرورية.

وتندرج هذه المشاريع ضمن برنامج قطاع الصحة الرامي إلى تعزيز الهياكل الصحية وتوسيع شبكة المؤسسات الاستشفائية، بما يسمح بتحسين جودة الخدمات الصحية العمومية المقدّمة للمواطنين. وبهذا، ستتعزّز ولاية الجزائر العاصمة بثلاثة مستشفيات جديدة، من بينها مستشفى عين البنيان، أنجزت وفق معايير عصرية تستجيب لمتطلبات التكفّل الصحي الحديث.

كما ستُجهّز هذه المنشآت بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية المتطوّرة، لاسيما أجهزة التصوير الطبي كالسكانير والأشعة المتخصّصة، إضافة إلى توفير مختلف المصالح الاستشفائية، وهو ما من شأنه التخفيف من الضغط المسجّل على الهياكل الصحية الحالية، وتحسين نوعية التكفّل بالمرضى وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين.

وبالمناسبة، ثمّن وزير الصحة الجهود الكبيرة التي يبذلها والي ولاية الجزائر العاصمة، إلى جانب مختلف الإطارات والفاعلين المحليين، في مرافقة المشاريع الصحية وضمان إنجازها في الآجال المحدّدة وبالجودة المطلوبة، خدمةً للصالح العام.

كما أكّد الوزير أن الدولة الجزائرية، وبتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تجدّد التزامها بمواصلة تطوير قطاع الصحة، من خلال تعزيز الهياكل الصحية وتوفير الموارد البشرية اللازمة، بما يضمن الارتقاء بالخدمة العمومية الصحية والاستجابة لتطلّعات المواطنين في مختلف ولايات الوطن.

وفي ختام تصريحاته، أوضح وزير الصحة أن إنجاز مستشفيات بسعة 120 سريرًا يندرج ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تعميم هذا النموذج من الهياكل الصحية عبر مختلف ولايات الوطن، باعتباره صيغة ناجعة وملائمة للاستجابة للاحتياجات الصحية المحلية، لاسيما في المناطق ذات الكثافة السكانية المتوسطة.