فجرت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت، جملة من القضايا المسكوت عنها داخل أروقة وزارة التربية والتعليم، محذرة من انحدار المنحنى التعليمي والتربوي في مصر، وسط تصاعد وتيرة حوادث العنف، والتحرش، وغياب الانضباط.
ووصفت “ناعوت”، خلال لقائها مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس"، الحالة الأمنية والأخلاقية داخل المدارس، قائلة: "نحن لا نتحدث عن قلق، بل عن رعب حقيقي؛ حالات إيذاء جسدي، وتحرش، واغتصاب للأطفال.. علينا تسمية الأشياء بمسمياتها الصريحة لوقف هذه الكارثة".
واستشهدت الكاتبة فاطمة ناعوت بواقعة "معلمة المنيا" التي تعرضت للاعتداء والسب الديني من أولياء أمور لمنعها الغش في لجنتها، منتقدة غياب رد الفعل الرسمي، معقبة: "انتظرت من وزير التعليم تكريمًا رسميًا لهذه المعلمة التي حافظت على كرامة مهنتها ورفضت تحرير محضر حقنًا للفتنة الطائفية، لكن للأسف ضاع حقها في ظل صمت إعلامي ورسمي محزن".
وفي مقارنة صريحة بين الوضع الراهن والحقبة السابقة، أعربت عن أسفها لتراجع المنحنى التعليمي، مشيدة بتجربة الدكتور طارق شوقي وزير التعليم الأسبق، مؤكدة أن الدكتور طارق شوقي كان يمتلك عقلية فذة حاولت نقل التعليم من الحفظ إلى الاستنتاج عبر نظام الـ(Open Book) المُطبق في أرقى دول العالم مثل فنلندا واليابان.
وأضافت: "المؤسف أن بعض أولياء الأمور هم من حاربوا هذا الفكر التنويري الذي كان يهدف لصناعة ثورة حقيقية، وكنت أتوقع أن يستمر منحنى التطوير في الصعود، لكن الواقع يؤكد أن الكيرف نزل ولم يصعد، والتعليم هو البوابة الوحيدة والأساسية للنهوض بأي أمة".
وطالبت وزارة التربية والتعليم بتبني سياسات أكثر حزمًا في مواجهة الانفلات الأخلاقي، وإعادة الاعتبار للمعلم كقدوة، مع ضرورة مراجعة آليات التقييم الحالية لضمان سلامة الطلاب الصحية والنفسية، بعيدًا عن سياسة تجميل الواقع.










0 تعليق