أكد اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن العملية الانتخابية في مصر تمر بمرحلة تصحيح مسار جوهرية، مشددًا على أن الدولة المصرية تمضي قدمًا نحو بناء مؤسسات تشريعية قوية تعبر بصدق عن طموحات الشارع المصري.
وردًا على الأصوات المنادية بإلغاء الانتخابات على خلفية بعض الطعون أو الأحكام القضائية في عدد من الدوائر، حسم اللواء سمير المصري، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، الجدل قائلًا: "إلغاء الانتخابات ليس حلًا، بل هو وصمة عار في جبين أي دولة ديمقراطية"، موضحًا أن رؤية الرئيس السيسي لم تكن يومًا للإلغاء، بل كانت دعوة صريحة للإصلاح، والهدف هو معالجة الثغرات لضمان خروج برلمان قادر على التشريع والرقابة، وليس مجرد كيان صوري.
وكشف عن أن تدخل الرئيس السيسي ومتابعته الدقيقة للعملية الانتخابية أحدثا تعديلًا في الدفة، حيث بعث برسالة طمأنة للناخبين وحذّر المفسدين، معقبًا: "الرئيس السيسي لا يسمح بالخطأ، ومتابعته تعني أن زمن توظيف المال السياسي لشراء الأصوات في طريقه للزوال"، مؤكدًا أن هذا التدخل الرئاسي أعاد الهيبة للعملية الانتخابية وجعل المرشحين يدركون أن المعيار الوحيد للنجاح هو الكفاءة والقبول الشعبي.
وكشف عن ملامح النائب الذي تحتاجه مصر في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الاختيار أمانة، والنائب هو مرآة للناخب، واضعًا شروطًا أساسية يجب أن تتوفر في عضو البرلمان؛ تتمثل في نزاهة اليد، والتواجد الميداني، والتنسيق التنفيذي.
واختتم مساعد وزير الداخلية الأسبق حديثه برسالة وطنية، داعيًا المصريين إلى التوحد والاصطفاف خلف القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية (الجيش والشرطة)، مؤكدًا أن قوة مصر تكمن في تلاحم شعبها، مشددًا على أن العمل والجهد هما السبيل الوحيد لرفعة هذا الوطن، فلا يوجد أغلى من مصر.
0 تعليق