حدث في مثل هذا اليوم.. تتويج هنري الثاني ملكًا على إنجلترا في دير وستمنستر

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمرّ اليوم الجمعة الموافق 19 ديسمبر ذكرى حافلة بالعديد من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية التي شكّلت محطات فارقة في تاريخ العالم عبر عصور مختلفة، وأسهمت في رسم ملامح التحولات الكبرى على المستويين الإقليمي والدولي.

ففي مثل هذا اليوم من عام 1059، نجح مهارش بن المجلي في تحرير الخليفة العباسي القائم بأمر الله من محبسه، وغادر معه مدينة حديثة سرًا متجهًا إلى تل عُكبَرا، تمهيدًا للالتحاق بطغرل بك وإعادة الخليفة إلى مكانته بسلام، في حدث سياسي بارز أعاد ترتيب موازين السلطة آنذاك.

وفي 19 ديسمبر من عام 1154، تُوّج هنري الثاني ملكًا على إنجلترا في دير وستمنستر، ليبدأ عهدًا جديدًا في تاريخ المملكة البريطانية. وبعدها بقرون، شهد العام 1490 زواج آن دوقة بريتاني من ماكسيمليان الأول، إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة، في تحالف سياسي كان له أثره في تاريخ أوروبا.

أما على الصعيد الثقافي، ففي عام 1843 صدرت رواية «ترنيمة عيد الميلاد» للكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز، والتي أصبحت لاحقًا واحدة من أشهر الأعمال الأدبية المرتبطة بموسم الأعياد. وفي عام 1885، تم التوصل إلى تسوية نزاع بين إنجلترا وإسبانيا حول جزر كارولين.

وشهد عام 1914 تولي حسين كامل، نجل الخديوي إسماعيل، عرش مصر تحت لقب «سلطان»، خلفًا لابن أخيه الخديوي عباس حلمي الثاني، في ظل ظروف سياسية إقليمية معقدة. وفي العام التالي 1915، اخترع الألمان غاز الفوسجين القاتل لاستخدامه في القذائف المدفعية خلال الحرب العالمية الأولى، في تصعيد خطير لأساليب القتال.

وفي 1916 بدأت معركة فردان الشهيرة خلال الحرب العالمية الأولى، والتي تمكن خلالها الفرنسيون من وقف التقدم الألماني ثم شنّ هجوم معاكس حقق نجاحًا كبيرًا. بينما شهد عام 1919 وصول السفينة «روزلن» إلى ميناء يافا، في إطار الموجة الثالثة من هجرة اليهود من أوروبا إلى فلسطين.

وفي 1930، اندلعت الثورة في فيتنام ضد الاستعمار الفرنسي بقيادة هو تشي منه، إيذانًا بمرحلة جديدة من النضال الوطني. وبعدها بخمس سنوات، أصدر الملك فؤاد الأول في مصر أمرًا ملكيًا بإلغاء دستور 1930 وإعادة العمل بدستور 1923.

وخلال الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا في عام 1941، نصب أدولف هتلر نفسه قائدًا أعلى للجيوش الألمانية، ومنح نفسه لقب «الفوهرر». وفي عام 1944، صدر أول عدد من صحيفة «لوموند» الفرنسية، التي أصبحت لاحقًا واحدة من أبرز الصحف العالمية. كما اندلعت في 1946 الحرب الهندوصينية الأولى، في سياق صراعات إنهاء الاستعمار.

وفي العالم العربي، شهد عام 1949 انقلابًا عسكريًا في سوريا بقيادة أديب الشيشكلي ضد سامي الحناوي. وفي 1955، أعلن استقلال السودان من داخل البرلمان، في خطوة تاريخية أنهت الحكم الثنائي. كما استقلت زنجبار عن التاج البريطاني عام 1963.

وعلى الساحة الدولية، أعيد انتخاب شارل ديغول رئيسًا لفرنسا عام 1965، بينما شهد عام 1971 استقالة رئيس باكستان محمد أيوب خان عقب هزيمة بلاده أمام الهند. وفي 1980 تأسست وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب».

وفي المجال الرياضي، شهد عام 1983 سرقة كأس العالم لكرة القدم «كأس جول ريميه» من خزائن الاتحاد البرازيلي في ريو دي جانيرو، في واقعة أثارت ضجة عالمية. وفي 1984، وقّعت المملكة المتحدة اتفاقًا رسميًا يقضي بانتقال هونغ كونغ إلى السيادة الصينية عام 1997.

أما عام 1986، فقد أمر الزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف بإطلاق سراح العالم والمعارض أندريه ساخاروف وزوجته من منفاهما. وفي 1989، وقعت ألمانيا الشرقية والغربية اتفاقية تعاون في إطار التمهيد للوحدة الألمانية.

وشهد عام 1995 صدور أول عدد إلكتروني من صحيفة «لوموند» الفرنسية عبر الإنترنت، مواكبًا التحول الرقمي في الإعلام. وفي 2001، أُعلن عن إطفاء الحرائق والأدخنة بالكامل من أنقاض برجي مركز التجارة العالمي بعد ثلاثة أشهر من هجمات 11 سبتمبر.

وفي 2003، أعلنت ليبيا عزمها تدمير ترسانتها من أسلحة الدمار الشامل، والسماح لمفتشي الأسلحة بمراقبة العملية دون قيد أو شرط. كما شهد عام 2009 زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى سوريا، في أول زيارة له منذ اغتيال والده رفيق الحريري.

وفي 2010، فاز ألكسندر لوكاشينكو بولاية رابعة رئيسًا لبيلاروس، بينما أعلنت كوريا الشمالية في 2011 وفاة زعيمها كيم جونغ إل، وتولي نجله كيم جونغ أون السلطة من بعده.

وعلى الصعيد المصري، شهد عام 2013 صدور أحكام ببراءة علاء وجمال مبارك وأحمد شفيق غيابيًا في قضية أرض الطيارين. وفي 2015، اغتيل سمير القنطار في غارة جوية إسرائيلية على ريف دمشق.

وفي عام 2016، اغتيل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف في أنقرة، كما شهدت أوروبا سلسلة هجمات دامية في زيورخ وبرلين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. أما عام 2019، فشهد اندلاع الثورة السودانية وتنصيب عبد المجيد تبون رئيسًا للجزائر.

واختُتمت هذه الذكريات بحدث سياسي بارز في عام 2021، تمثل في انتخاب اليساري غابرييل بوريك رئيسًا لتشيلي، ليصبح أصغر رئيس في تاريخ البلاد، في مؤشر على تحولات سياسية متسارعة في أمريكا اللاتينية.

وتبقى ذكرى 19 ديسمبر شاهدًا على تعاقب أحداث صنعت التاريخ وغيرت مسارات دول وشعوب، لتؤكد أن يومًا واحدًا قد يحمل في طياته محطات فارقة تمتد آثارها عبر العقود.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق