أكد محمد إبراهيم، مراسل القاهرة الإخبارية، ، أن الدعوة التي أصدرتها الخارجية الأمريكية لوقف إطلاق النار لمدة 3 أشهر في السودان قوبلت برفض واسع من مختلف القوى السياسية، وكذلك من الجيش السوداني، مشيرا إلى أن هذا الرفض شمل أيضاً مبادرات أخرى كانت قد طرحت فكرة الهدنة، ومنها مقترحات الآلية الرباعية، إذ اعتبرتها أطراف عديدة غير مناسبة للتوقيت الراهن.
وأضاف «إبراهيم»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن جزءاً كبيراً من الشارع السوداني يعارض الهدنة في هذا الظرف، نظراً لاستمرار المعارك في إقليمي كردفان ودارفور، رغم ما يبدو أحياناً من هدوء نسبي.
وشدّد على أن قوات الدعم السريع ما تزال تواصل انتهاكاتها في عدد من مناطق كردفان ومواقع أخرى في دارفور، الأمر الذي أسهم في زيادة موجات النزوح نحو مدن مختلفة، من بينها مدينة الطويلة، ومدينة الدبة، وعدد من المخيمات في منطقة أم درمان.
وأشار إلى أن هذه التطورات أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني بصورة كبيرة، خاصة مع تجدد الاشتباكات من حين إلى آخر في محور كردفان، الذي يُعد الأكثر سخونة مقارنة بالمحاور الأخرى، وتحديداً في جنوب كردفان التي تسيطر عليها الحركة الشعبية المتحالفة مع قوات الدعم السريع، حيث ما تزال الحركة تحاصر منطقتي الدلنج وكادوقلي، اللتين يعيش سكانهما ظروفاً إنسانية شديدة التعقيد.











0 تعليق