أكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن بلاده لا تزال تسعى إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، موضحا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لا ترى أوكرانيا في الناتو في المرحلة الراهنة.
وجاءت تصريحات زيلينسكي في ظل استمرار الحرب مع روسيا وتعثر المساعي السياسية والدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع.
وقال زيلينسكي، خلال حديثه مع الصحفيين الثلاثاء، إن طموح أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو ما زال قائما ويعد، من وجهة نظره، أمرا عادلا ومنطقيا، مشيرا إلى أن أوكرانيا دفعت ثمنا باهظا في سبيل الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي.
وأوضح أن أوكرانيا في الناتو يمثل ضمانة استراتيجية طويلة الأمد لأمن البلاد واستقرارها.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن بلاده تتعامل بواقعية مع المعطيات الدولية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا ترى أوكرانيا في الناتو حاليا، كما أن بعض الدول الأخرى داخل الحلف تشارك واشنطن هذا الموقف.
ولفت إلى أن روسيا، بطبيعة الحال، ترفض بشكل قاطع فكرة وجود أوكرانيا في الناتو، معتبرا ذلك أحد أبرز أسباب التوتر والصراع المستمر.
وأشار زيلينسكي إلى أن مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو تبقى قضية مستقبلية، في حين تركز القيادة الأوكرانية في الوقت الراهن على البحث عن ضمانات أمنية فعالة يمكن أن توفر حماية حقيقية للبلاد. وشدد على أن هذه الضمانات الأمنية باتت أولوية قصوى بالنسبة لكييف، في ظل غياب توافق دولي بشأن عضوية أوكرانيا في الناتو.
وأوضح أن أوكرانيا أجرت خلال الفترة الماضية عدة جولات من المباحثات مع الولايات المتحدة، تناولت الخطة التي اقترحتها الإدارة الأمريكية لتسوية النزاع القائم. وذكر أن هذه المحادثات شملت قضايا معقدة، من بينها مستقبل الأراضي الأوكرانية المحتلة، إضافة إلى طبيعة الضمانات الأمنية المطلوبة لضمان عدم تجدد الصراع.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الخلافات لا تزال قائمة بشأن ملف الأراضي والضمانات الأمنية، وهو ما يعكس صعوبة التوصل إلى تسوية شاملة في الوقت الحالي. وتؤكد هذه التطورات أن مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو ستظل محل جدل سياسي واسع، في ظل التوازنات الدولية الحالية ومواقف الولايات المتحدة وحلفائها.










0 تعليق