تصعيد جديد في السودان بعد قصف حقل هجليج النفطي بمسيرة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان،  مقتل وإصابة العشرات من جنود دولة جنوب السودان، إلى جانب عدد من المهندسين والعاملين في حقل هجليج النفطي، متهمة الجيش السوداني بتنفيذ هجوم بطائرة مسيّرة استهدف الحقل الاستراتيجي، في تطور خطير ينذر بتداعيات أمنية واقتصادية واسعة على مستوى السودان والمنطقة.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان رسمي، إن الجيش نفذ “هجوما إرهابيا” باستخدام طائرة مسيّرة من طراز “آكانجي” تركية الصنع، استهدف حقل هجليج النفطي بهدف تدميره، وذلك بعد يوم واحد فقط من سيطرة قوات الدعم السريع على الحقل عقب انسحاب القوات الحكومية والعاملين منه.

 واعتبرت أن توقيت الهجوم يعكس، بحسب وصفها، محاولة لإلحاق أضرار اقتصادية جسيمة ومنع الاستفادة من الحقل.

وأضاف البيان أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المهندسين والعاملين في الحقل، إلى جانب عدد من قيادات الإدارة الأهلية، وعشرات الجنود من قوة الحماية والتأمين التابعة لجيش دولة جنوب السودان وقوات الدعم السريع، فضلا عن تدمير عدد من المنشآت الحيوية داخل الحقل النفطي.

وأدانت قوات الدعم السريع الهجوم بشدة، معتبرة أنه يشكل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، ويمثل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الطبيعة الحساسة لحقل هجليج، الذي يُعد شريانا اقتصاديا مشتركا بين السودان وجنوب السودان. كما رأت أن هذه العمليات تعكس، بحسب تعبيرها، حالة من الإحباط والانهيار التي يمر بها الجيش السوداني نتيجة الخسائر التي يتكبدها في الآونة الأخيرة.

وحذرت القوات من خطورة التهاون مع هذه الاعتداءات، مشيرة إلى ما قد تسببه من مخاطر مباشرة على أمن المنشآت النفطية، التي تعتمد عليها دولة جنوب السودان بشكل شبه كامل في تصدير نفطها عبر الأراضي السودانية. ودعت المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، وإدانة ما وصفته بـ”الاعتداء الغاشم”، والعمل على وقف هذه الأعمال العدائية التي قالت إنها تمثل خرقا واضحا للهدنة الإنسانية التي أعلنتها في الرابع والعشرين من نوفمبر.

وأكدت قوات الدعم السريع قدرتها على توفير الحماية الكاملة لحقل هجليج، وضمان سلامة المدنيين وتأمين جميع مرافقه من أي هجمات مستقبلية، مشددة في الوقت ذاته على تمسكها بحق الرد والدفاع عن النفس ضد أي استهداف لقواتها أو للمنشآت الحيوية.

ويُعد حقل هجليج النفطي، الواقع قرب الحدود الجنوبية للسودان في ولاية جنوب كردفان، منشأة محورية لمعالجة نفط دولة جنوب السودان، التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على تصدير النفط عبر خطوط الأنابيب الممتدة إلى ميناء بورتسودان. وقد أدت الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اضطرابات متكررة في تدفقات النفط، التي كانت تتراوح قبل اندلاع الصراع بين 100 و150 ألف برميل يوميا، ما فاقم الأزمات الاقتصادية في البلدين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق