الرئيس التشيكي: الناتو قد يضطر لإسقاط الطائرات والمسيّرات الروسية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذّر الرئيس التشيكي بيتر بافيل من أن الناتو قد يضطر لإسقاط الطائرات والمسيرات الروسية في حال استمرار ما وصفه بانتهاكات المجال الجوي لدول الحلف، مؤكدًا أن الناتو قد يضطر لإسقاط الطائرات والمسيرات الروسية إذا لم تتوقف هذه الحوادث. 

وقال بافيل في تصريحات صحفية إن الناتو قد يضطر لإسقاط الطائرات والمسيرات الروسية كجزء من إجراءات أكثر صرامة للدفاع عن أمنه الجوي، مضيفًا أن الناتو قد يضطر لإسقاط الطائرات والمسيرات الروسية في حال استمرت التوترات الحالية دون حلول دبلوماسية واضحة. وأوضح أن هذه الخيارات تبقى مطروحة إذا استمرت روسيا، بحسب قوله، في تجاوز الخطوط الحمراء للحلف.

وفي مقابلة مع صحيفة «ذا تايمز»، أشار الرئيس التشيكي إلى أن تكرار ما تعتبره دول الحلف اختراقات للمجال الجوي قد يدفع الحلف إلى اعتماد سياسات ردع أكثر تشددًا، مؤكدًا أن حماية أجواء الدول الأعضاء أولوية قصوى. وأضاف أن أي خطوات من هذا النوع ستكون جماعية وفي إطار قرارات مشتركة داخل الحلف، وليست تصرفات فردية من دول بعينها.

في المقابل، ردت روسيا على هذه التصريحات بنفي قاطع. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو لا ترى أساسًا للحديث عن سيناريوهات تتهم فيها دول الناتو روسيا بانتهاك مجالاتها الجوية. وشدد بيسكوف على أن جميع تحركات الطيران العسكري الروسي تتم وفق القوانين والأعراف الدولية، نافيًا صحة الاتهامات المتكررة الصادرة عن بعض دول الحلف.

وتأتي تصريحات الرئيس التشيكي في سياق تصعيد أوسع داخل حلف شمال الأطلسي، خاصة بعد دعوات أطلقها عدد من قادة الدول الأعضاء، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال إن دول الناتو لها الحق في إسقاط الطائرات الروسية إذا اخترقت مجالها الجوي. وأثارت هذه التصريحات نقاشًا واسعًا داخل الحلف حول حدود الرد العسكري وإمكانية التصعيد المباشر مع موسكو.

وخلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي مؤخرًا، اتهمت دول في الناتو، بينها إستونيا وبولندا، روسيا بانتهاك المجال الجوي للحلف. وطالب بعض الأعضاء باتخاذ إجراءات عسكرية حازمة، بينما دعا آخرون إلى ضبط النفس وتجنب خطوات قد تؤدي إلى مواجهة مباشرة. وزعمت إستونيا أن ثلاث طائرات روسية اخترقت مجالها الجوي لمدة 12 دقيقة قبل انسحابها، فيما تحدثت بولندا عن مسيرات روسية شكلت «خطرًا محتملًا»، دون تقديم أدلة علنية.

من جهتها، نفت وزارة الدفاع الروسية تلك المزاعم، موضحة أن ثلاث مقاتلات من طراز «ميغ-31» نفذت طلعة دورية بين شمال روسيا ومقاطعة كالينينجراد، وأن الرحلة تمت فوق المياه الدولية في بحر البلطيق وعلى مسافة آمنة من الأجواء الإستونية، وبما يتوافق تمامًا مع القوانين الدولية.

وتعكس هذه التصريحات المتبادلة حالة التوتر المتصاعدة بين روسيا وحلف الناتو، وسط مخاوف من أن تؤدي أي حادثة جوية إلى تصعيد واسع، في ظل استمرار الاتهامات والردود المتناقضة بشأن أمن المجال الجوي الأوروبي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق