أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، اليوم الخميس، أن زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى سوريا تمثل حدثًا تاريخيًا مهمًا، مشيرًا إلى أن المجلس توحد لأول مرة حول سوريا في رسالة واضحة للتضامن والدعم، بالتزامن مع الاحتفال بذكرى تحرير الأراضي السورية من الإرهاب.
وأوضح علبي، في تصريح صحفي، أن هذه الزيارة تُعد تعبيرًا عن تقدير المجتمع الدولي للجهود التي بذلتها سوريا لاستعادة الأمن والاستقرار في مختلف مناطقها، مضيفًا أن أعضاء مجلس الأمن شهدوا عن قرب التطورات على الأرض، وما تحقق من إنجازات في إعادة الإعمار وإعادة النازحين إلى مناطقهم.
وأشار المندوب السوري إلى أن توحد أعضاء المجلس في هذا التوقيت يعكس فهمًا مشتركًا لأهمية دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكدًا أن الرسالة الموجهة من مجلس الأمن تعد دفعة قوية لجهود الحكومة السورية في تعزيز التنمية وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة خلال سنوات الحرب.
وأشار علبي إلى أن زيارة المجلس جاءت بعد متابعة دقيقة للوضع على الأرض، بما في ذلك الالتزام بالمعايير الإنسانية وحماية المدنيين، موضحًا أن أعضاء المجلس أعربوا عن تقديرهم للخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة.
وأضاف المسؤول السوري أن الوفود المشاركة في الزيارة عقدت سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين المحليين، حيث تم استعراض خطط إعادة الإعمار ومشروعات التنمية المستدامة، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والطاقة، مؤكدًا أن هذه اللقاءات ساهمت في تعزيز الحوار بين سوريا والمجتمع الدولي حول سبل تقديم الدعم الفعلي والمستمر.
كما لفت علبي إلى أن زيارة أعضاء مجلس الأمن تأتي في إطار حرص المجلس على متابعة الوضع عن كثب، والاطلاع على التحديات التي تواجه سوريا، خاصة فيما يتعلق بالعودة الطوعية للنازحين وتقديم المساعدات الإنسانية، مشددًا على أن هذه الزيارة تكتسب أهمية رمزية كبيرة لأنها تتزامن مع ذكرى التحرير، مما يعكس دعم المجتمع الدولي لسوريا في مرحلة التعافي وإعادة البناء.
وختم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة تصريحه بالقول: «إن توحد أعضاء مجلس الأمن لم يكن فقط رسالة سياسية، بل أيضًا فرصة لرصد الواقع على الأرض ودعم جهود الحكومة السورية في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة».










0 تعليق