د. غادة عبد الرحيم تكتب: "البوابة" 11 عامًا من صناعة الأثر وشراكة المجتمع

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على مدى أحد عشر عامًا، استطاعت "البوابة" أن تثبت أن الإعلام ليس مجرد ناقل للأخبار، بل هو شريك حقيقي في بناء المجتمع وصناعة الوعي. فمنذ اللحظة الأولى لانطلاقها، اختارت "البوابة" أن تكون منصة للإنسان قبل الحدث، وللموهبة قبل العناوين، وللقيمة قبل الضجيج.

فلم تكتفِ "البوابة" بأن تكون وسيلة إعلامية تعمل بحدود المهنة التقليدية، بل سعت إلى تحويل وجودها إلى بوابة واسعة لكل موهوب ومجتهد وصاحب فكرة أو خدمة نافعة، لتصبح بذلك منصة تصنع الأثر الحقيقي في حياة الناس. كانت المدارس واحدة من أهم ساحات حضورها المجتمعي؛ إذ لم تدخلها كاميرا "البوابة" لتسجل خبرًا عابرًا أو تنقل فعالية روتينية، بل دخلتها لتبحث عن الموهوبين، وتشجع المبتكرين، وتساند الطلاب المتفوقين، وخاصة متفوقي الثانوية العامة الذين اعتادت المؤسسة أن تحتفي بهم وكأنهم أبناء لها.

هذا الوجود المستمر داخل المدارس لم يكن مجرد عمل إعلامي، بل كان تحركًا تربويًا ومجتمعيًا واعيًا، وامتدادًا لدور يربط الإعلام بالتعليم، ويجعل من كل طالب مميز قصة تستحق أن تُروى، وكل مبادرة ناجحة مشروعًا يستحق الإضاءة عليه.

ومثلما كانت "البوابة" قريبة من الطلاب، كانت أيضًا قريبة من الأسرة المصرية، وخاصة الأمهات المثاليات، اللواتي خصصت لهن تغطيات وفعاليات تقدّر ما يقمن به في صمت داخل كل بيت. وقدمت البوابة من خلال موادها وبرامجها رسائل توعوية تدعم الأسرة وتواجه التحديات اليومية التي يعيشها المجتمع، لتصبح شريكًا حقيقيًا في حماية القيم الإيجابية ودعم ثقافة الاحترام والإنجاز.

ولم تتوقف "البوابة" عند حدود الأسرة والمدرسة، بل مدت يدها إلى المجتمع كله من خلال تعاونها المستمر مع مؤسسات الدولة في الندوات التوعوية والمبادرات التعليمية والثقافية والصحية. فقد آمنت أن الإعلام يمكن أن يكون جسرًا بين المواطن والمؤسسة، وبين الاحتياج والحل، وبين المبادرة والدعم، وأن دوره يجب ألا يقف عند العرض بل يمتد إلى المشاركة الفاعلة.

وفي الوقت ذاته، لم تهمل "البوابة" دورها الرئيسي في تسليط الضوء على القضايا المجتمعية، فكانت منحازة دائمًا لصوت الناس، داعمة للقصص التي تستحق الاهتمام، مساندة لكل صاحب موهبة أو مشروع أو فكرة تسهم في بناء وطن أقوى وأكثر وعيًا.

واليوم، بعد مرور أحد عشر عامًا، تقف "البوابة" على أرض راسخة من النجاحات، مؤكدة أنها لم تكن مجرد مؤسسة إعلامية، بل كانت وما زالت شريكًا للمجتمع المصري في رحلته نحو الوعي والتقدم. إحدى عشرة سنة من العمل، من المواقف، من الرسائل، من التأثير الذي ترك بصمة حقيقية في عقول وقلوب كل من تابعها أو شاركها حلمها.

ورغم الأزمة الحالية، تظل "البوابة" التى لم تخذل أحدًا قط، فكرة والفكرة أبدًا لا تموت ولن تموت وسوف تبقى كصوت يفتح الأبواب لكل مبدع، ويد تمتد نحو كل قضية تستحق الدعم، وشريك صادق للأسرة المصرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق