وزير الحرب الأمريكي يؤكد عدم وجود خطوط حمراء تجاه فنزويلا

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صرّح وزير الحرب الأمريكي بيت هغسيث بأن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لا تضع أي خطوط حمراء في تعاملها مع ملف فنزويلا، مؤكدًا أن جميع الخيارات، بما فيها الخيارات العسكرية والسياسية والاستخبارية، مطروحة على طاولة البيت الأبيض لمواجهة حكومة نيكولاس مادورو. وأكد هغسيث أن موقف ترامب من فنزويلا حاسم وواضح، وأن الرئيس "لا يعبث" في هذا الملف، مشيرًا إلى أن واشنطن تتعامل مع الوضع في كاراكاس باعتباره تهديدًا أمنيًا مباشرًا للمصالح الأمريكية في المنطقة.

وأوضح هغسيث أن أي تحركات أمريكية مستقبلية تجاه فنزويلا ستعتمد على معلومات استخبارية دقيقة، مشددًا على ما وصفه بتفوق الولايات المتحدة في تتبع الشبكات غير القانونية، بما في ذلك الخلايا المتورطة في تهريب المخدرات التي تتهم واشنطن بعض عناصر النظام الفنزويلي بالارتباط بها. وأضاف أن القدرات الاستخبارية الأمريكية تمكّنها، بحسب قوله، من تحديد الأهداف بدقة ومعرفة دوافعها وتحليل نشاطها قبل اتخاذ أي خطوة ميدانية أو سياسية.

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن قرار تصنيف حكومة مادورو كـ"منظمة إرهابية" سيدخل حيز التنفيذ في الرابع والعشرين من نوفمبر، وهو القرار الذي يفتح، وفق تعبير هغسيث، "مجموعة جديدة من الخيارات" أمام الإدارة الأمريكية. وأوضح أن هذا التصنيف سيمنح البيت الأبيض أدوات إضافية لتشديد العقوبات، وتوسيع نطاق العمليات القانونية والاستخبارية ضد المؤسسات والأشخاص المرتبطين بحكومة كاراكاس، ما يعني إمكانية تصعيد الضغط الأمريكي على فنزويلا بصورة غير مسبوقة.

وجدد هغسيث رفض واشنطن لشرعية مادورو، متهمًا إياه بأنه "ليس زعيمًا شرعيًا" وأنه خدع الإدارة السابقة بشأن وعوده بالتنحي. كما اتهمه بالتورط في قضايا الاتجار بالمخدرات واعتبر أن ذلك يوفر للولايات المتحدة "خيارات جديدة وحاسمة" لزيادة الضغط السياسي والدبلوماسي وربما الأمني على فنزويلا.

وتأتي تصريحات هغسيث في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس، ومع تزايد الحديث عن احتمال تغيّر شكل الإجراءات الأمريكية تجاه فنزويلا خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع توسع العقوبات وارتفاع مستوى الاتهامات الموجهة ضد حكومة مادورو من قبل الإدارة الأمريكية. كما تشير هذه التصريحات إلى أن ملف فنزويلا مرشح لمزيد من التصعيد، في وقت يتجه فيه البيت الأبيض إلى استخدام تصنيف الإرهاب كوسيلة لتعزيز نفوذه السياسي والعسكري في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق