نظم مجمع إعلام الفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات بالتعاون مع كلية التربية جامعة الفيوم، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "الزيادة السكانية وتداعياتها على التنمية" وذلك فى إطار محور القضية السكانية وتنمية الأسرة ضمن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الإعلام الداخلى برعاية الكاتب الصحفى الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للإستعلامات وإشراف وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع.
الزيادة السكانية وتداعياتها على التنمية
أقيمت الندوة بقاعة الاحتفالات بكلية التربية بحضور الدكتور أحمد على خطاب عميد الكلية، الدكتورة آمال جمعة العميد السابق للكلية، الدكتورة نهير الشوشانى مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الفيوم، محمد هاشم مدير مجمع الإعلام، حنان حمدى منسق البرامج بالمجمع، نادية ابوطالب مسئول الإعلام التنموي وبعض أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية وطلاب الكلية.
وتناولت الندوة التعريف بالقضية السكانية وأثرها على جهود التنمية وأهمية الوعى للحد من الزيادة السكانية.
ورحب فى بداية اللقاء الدكتور أحمد على بضيوف الكلية ووجه الشكر لمجمع الإعلام على التعاون الجيد مع الكلية لرفع وعى الطلاب بالقضايا المجتمعية وأكد على أن هناك العديد من الآثار السلبية تسببها الزيادة السكانية بمصر على المواطن وتؤثر بشكل كبير على قدرة الدولة على تحقيق التنمية المستدامة.
وقدمت للندوة نادية ابوطالب مؤكدة على دور هيئة الاستعلامات من خلال قطاع الإعلام الداخلى فى مناقشة القضية السكانية وتنظيم العديد من البرامج التوعوية لضبط النمو السكانى والعمل على تحسين الخصائص السكانية مشددة على أهمية الوعى خاصة فى المناطق الريفية والعشوائية للحد من الاثار السلبية للزيادة والتى تمثل ضغط على جهود التنمية.
دور الإعلام المباشر
وخلال كلمته أكد محمد هاشم على أهمية دور الإعلام المباشر والذى يمثله قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات لتوضيح توجه الدولة تجاه القضايا المختلفة مشيرا إلى أن هناك إرادة قوية لدى الدولة لضبط النمو السكاني، الذى يشكل ضغطا كبيرا على موارد وميزانية الدولة موضحا الدور الكبير الذى تقوم به الدولة المصرية في تنظيم الزيادة السكانية من خلال البرامج التوعوية والمبادرات المجتمعية المختلفة لتنمية الأسرة والعمل على تحسين الوضع الاقتصادى للمرأة ودعم برامج تنظيم الأسرة بما يسهم فى الحد من الزيادة السكانية المستمرة.
وخلال كلمتها أكدت الدكتور آمال جمعة على الدور الفاعل لطلاب كلية التربية فى التنشئة ورفع الوعى المجتمعى باعتبارهم معلمى المستقبل والمسئولين عن صناعة الأجيال الجديدة، منوهة على أهمية الوعى للحد من الزيادة السكانية ووجهت عدد من الرسائل للطلاب فى كيفية التخطيط للمستقبل مشيرة إلى أن بناء الأسرة يتطلب مجموعة من الأساسيات التى تساهم فى إقامة حياه سعيدة من أهمها التخطيط وإدارة الموارد بشكل صحيح والعمل على توفير بيئة مناسبة لنشأة الجيل الجديد من تعليم وصحة وغيرها من متطلبات الحياة واكدت على ضرورة العمل على تغيير الموروثات الاجتماعية السلبية ومنها زواج القاصرات وكثرة الانجاب وتفضيل الذكور وعرضت نماذج لقضايا مجتمعية بسبب زواج القاصرات وكيف كانت سببا فى ضياع حقوق الفتاة وحقوق الأطفال.
فيما أشارت دكتورة نهير الشوشانى إلى أن الزيادة السكانية تشكل في الوقت الراهن تحديا للدول على اختلاف أنظمتها سواء المتقدمة أو النامية، فالمشكلة السكانية بقدر ما تمس الفرد والمجتمع؛ فإن أبعادها تجاوزت الحدود الاقليمية إلى العالمية حتى أصبحت تفرض على المجتمع الدولي مواجهتها والتصدي لها، وتأتى الزيادة السكانية كإحدى القضايا المهمة التى تظل محل نقاش دائم ومستمر سواء من خلال الحكومة أو مؤسسات الدولة المختلفة خاصة ونها تلتهم ثمار التنمية، فضلا عما تسببه من ضغط على سوق العمل والطاقة الاستيعابية للنشاطات الاقتصادية، ما يجعلها تحديا رئيسيا للدولة المصرية، مؤكدة النمو السكاني في مصر كان له أثرًا سلبيًا على قدرة الدولة على تحقيق التنمية المستدامة لافتة إلى الاثار الاقتصادية للزيادة السكانية والتى تتمثل فى زيادة الاستهلاك لدى الأفراد، وزيادة نفقات الدولة على الخدمات، وانتشار ظاهرة البطالة، والانخفاض في نسبة الأجور فى القطاع العام والخاص، وارتفاع أسعار الوحدات السكنية والزحف العمرانى على الأراضى الزراعية، وانهيار المرافق العامة، ومن آثرها أيضًا زيادة المخصصات العامة للإنفاق على الخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة والمواصلات والإسكان والحماية الاجتماعية والأمن.
وفي ختام اللقاء أشارت حنان حمدى إلى اهمية تعزيز الوعى المجتمعى للحد من الآثار السلبية للزيادة السكانية والتى تأتى على حساب مخصصات الإنفاق على المشروعات التنموية المختلفة وشددت على دور مؤسسات المجتمع المدنى ومؤسسات التنشئة الاجتماعية لرفع الوعى بخطورة الزيادة السكانية.









0 تعليق