باريس تتعهد بدعم السلطة الفلسطينية وتقديم 100 مليون يورو لغزة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستتعاون مع السلطة الفلسطينية للمساعدة في صياغة دستور الدولة الفلسطينية المستقبلية، في خطوة تعكس التزام باريس بدعم المسار السياسي نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ماكرون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث أكد أن فرنسا والسلطة الفلسطينية ستشكلان لجنة مشتركة تتولى العمل على إعداد الدستور الجديد، بما يشمل الجوانب القانونية والمؤسسية والتنظيمية اللازمة لبناء مؤسسات الدولة.

وأوضح ماكرون أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من الجهود الفرنسية الرامية إلى استكمال الشروط الضرورية لإقامة دولة فلسطين، مشيرًا إلى أن الرئيس عباس سلّمه مسودة أولية للدستور المقترح. كما أعلن عن تقديم فرنسا مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون يورو مخصصة لقطاع غزة خلال عام 2025، في إطار الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني الذي يواجه أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة الحرب المستمرة في القطاع.

من جانبه، شدد الرئيس محمود عباس على تمسك القيادة الفلسطينية بثقافة الحوار والسلام، مؤكدًا أن الدولة الفلسطينية المنتظرة ستكون ديمقراطية وغير مسلحة، قائمة على سيادة القانون والعدالة والتعددية السياسية. وأوضح أن فلسطين المستقبل ستعتمد على مؤسسات شفافة ونظام سياسي يضمن تداول السلطة سلميًا، بما يعزز استقرار الدولة واستقلال قرارها الوطني.

وأعرب عباس عن تقديره لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وشركاء المجتمع الدولي في السعي لإنهاء الحرب في غزة والدفع نحو سلام شامل ودائم، يشمل نزع سلاح الفصائل المسلحة وفي مقدمتها حركة "حماس".

وتأتي المبادرة الفرنسية الجديدة في وقت يتزايد فيه الدعم الدولي لحل الدولتين، بعد أن اعترفت فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر الماضي، لتنضم إلى أكثر من 140 دولة حول العالم تؤيد إقامة وطن فلسطيني مستقل على الأراضي المحتلة. وقد أثار هذا الاعتراف ردود فعل غاضبة من إسرائيل والولايات المتحدة، إذ اعتبر الرئيس ترمب أن مثل هذه الخطوات تمثل "مكافأة" لحركة حماس على هجومها في السابع من أكتوبر 2023، وهو الحدث الذي أشعل فتيل الحرب الحالية في غزة.

ويُنظر إلى الموقف الفرنسي على أنه محاولة لإحياء المسار الدبلوماسي بعد أشهر من التصعيد العسكري، وتأكيد على رغبة باريس في لعب دور محوري في إعادة صياغة مستقبل الشرق الأوسط، عبر الجمع بين الدعم السياسي للسلطة الفلسطينية والمساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين يواجهون كارثة غير مسبوقة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق