قال علي سعيد عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي السوداني، إن ما يجري في السودان ما كان يخطر على بال أحد، على الرغم من أن هناك عدد من الحروب التي اندلعت في العقود الماضي إلا أن الحرب التي اشتعلت منتصف أبريل 2023 كانت غريبة جدا.
وأوضح سعيد خلال ندوة نظمها الحزب الاشتراكي المصري، أمس السبت تحت عنوان "تطورات الأوضاع في السودان وانعكاسه على الأمن القومي المصري"، أن الدعم السريع أسسه الإخوان المسلمين وأدخلوه الجيش الذي تبناه بقانون في يناير 2017 من البرلمان وأصبح جزءا منه.
وأضاف أن المجاعة لا تؤرق السودانيين، لافتا إلى أن 17 مليار دولار أرسلت من السودانيين من الخارج لمساعدة الشعب في الداخل، مؤكدا أن الأمر الأخطر على الشعب هو التشرد والنزوح واللجوء فالمرأة تتعرض للاعتداء الجنسي والاغتصاب، والشباب يذبحون وهي أمور دخيلة على السودان ما كانت تحدث من قبل.
وأكد على ضرورة وقوف الحرب، مضيفا أنه يؤيد أربعة بنود فقط في مبادرة اللجنة الرباعية بشأن الهدنة في السودان، وهي وقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات والحفاظ على سيادة السودان وعزل أي جهات غير مدنية في الحكومة الانتقالية المقبلة.
وأشار إلى أنه يعمل مستشارا في الأمم المتحدة لحل المنازعات ونزع السلاح، مبينا أن وقف إطلاق النار لا يمت للسلام بصلة، وفي أي وقت يمكن أن ينهار من أي طرف.
وأوضح أن السلام هو حل المشاكل الأساسية للشعب السوداني التي اندلعت بسببها الحروب السابقة، لافتا إلى أنه بالفعل كانت ولاية دارفور مهمشة ولكن الأمر يمتد إلى كامل مناطق السودان أي أن الشعب كان يعاني إلى ظلم اجتماعي عام.
وقال إنه لا يثق في أي جهة خارجية تسعى للتدخل للحل في السودان، لأنه بلد مستهدف نظرا لامتلاكه ثروات طائلة من الذهب والكوبالت واليورانيوم والأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة، إلى جانب السواحل الطويلة على البحر الأحمر وموقعه الاستراتيجي القريب من باب المندب وقناة السويس.
وأكد أن الشعب المصري قدم الكثير من المساعدات إلى الشعب السوداني، الذي يعمل ويعيش حياة طبيعية بين المصريين في ظل الأمن والأمان، وهو أمرا ليس مستغربا، موجها الشكر للشعب المصري والسلطات لكل ما قدم للشعب السوداني، في محنته الآن.
0 تعليق