أرسلت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، فرقًا طبية وإنقاذ إلى شمال أفغانستان بعد أن ضرب زلزال بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر المنطقة الليلة الماضية، ما أسفر عن سقوط ضحايا وتدمير واسع في المباني والبنية التحتية المحلية، وذلك بعد شهرين فقط من زلزال مدمر ضرب شرق البلاد.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في بيان رسمي إن الفرق التي تم نشرها تتضمن مختصين في الإنقاذ الطبي والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى فرق لدعم البنية الصحية المتضررة وتقديم الرعاية الطارئة للجرحى والمصابين. وأكد أن الأولوية القصوى للمنظمة هي تقييم الوضع على الأرض وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة، بما يشمل الغذاء، والمياه، والمستلزمات الطبية الأساسية للمتضررين.
وأضاف البيان أن فرق المنظمة تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية الأخرى لتحديد المناطق الأكثر تضررًا وتقديم الدعم الطبي والإغاثي بشكل فوري. وأشار إلى أن فرق الطوارئ مزودة بالمعدات اللازمة للتعامل مع حالات الإصابات الخطيرة، بما في ذلك كسور العظام والحروق والنزيف، إلى جانب الدعم النفسي للناجين من الزلزال، مؤكدًا أن هذا النوع من الكوارث يتطلب استجابة سريعة ومتعددة الجوانب.
وتشهد المناطق الشمالية لأفغانستان حالة من الفوضى بعد الزلزال، حيث تعرضت العديد من المنازل والمباني العامة للدمار، مع فقدان عدد من السكان، في حين يحاول السكان المحليون انتشال من تبقى من منازلهم المدمرة والبحث عن ناجين. وأشار مسؤولون أفغان إلى أن الزلزال تسبب في انقطاع الاتصالات وشلل جزئي في بعض الطرق، ما يزيد من صعوبة وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المنكوبة.
ويعد هذا الزلزال الثاني من نوعه خلال شهرين، إذ شهدت أفغانستان شرق البلاد زلزالًا مدمرًا أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، ما يزيد من هشاشة البنية التحتية والقدرة على الاستجابة للكوارث الطبيعية في البلاد. وأكد خبراء الكوارث الطبيعية أن منطقة أفغانستان تقع في مناطق نشطة زلزاليًا، ما يجعلها معرضة لمثل هذه الهزات الأرضية بشكل متكرر، ويستدعي تجهيز خطط طوارئ محكمة لتقليل الخسائر البشرية والمادية.
ودعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لتعزيز جهود الإغاثة، بما في ذلك التمويل والمستلزمات الطبية وخبرات فرق الإنقاذ، مشيرة إلى أن التعاون الدولي يعد عاملًا حاسمًا لتخفيف آثار الكوارث الطبيعية في أفغانستان، خاصة في ظل البنية التحتية المحدودة والاحتياجات الإنسانية الكبيرة.
وأكد البيان أن المنظمة تواصل مراقبة الوضع عن كثب، وستبذل كل الجهود الممكنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة بسرعة وفعالية، مع التركيز على حماية المدنيين وتقديم الدعم للجرحى والناجين.












0 تعليق