الجيش الإسرائيلي: اغتيال عنصرين من حزب الله بينهم قائد في قوة الرضوان

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين عن اغتيال القيادي في حزب الله، محمد علي حديد، قائد قوة "الرضوان" في منطقة النبطية جنوب لبنان، بالإضافة إلى عنصر آخر من التنظيم، في عملية عسكرية وصفتها تل أبيب بأنها جزء من جهودها لمكافحة التهديدات العسكرية المستمرة من حزب الله على حدودها الجنوبية.

ووفقًا لما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فقد نفذت القوات الإسرائيلية العملية بدقة عالية، مستهدفة القيادي محمد علي حديد، الذي يشغل موقعًا مهمًا في قيادة عمليات حزب الله العسكرية، مشيرة إلى أن العملية تمت بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة للتأكد من موقع الهدف وتوقيت العملية بما يضمن نجاحها وتقليل الأضرار المحتملة في صفوف المدنيين.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية تهدف إلى تقليص قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، لافتًا إلى أن قوة "الرضوان" تلعب دورًا محوريًا في التخطيط والتنسيق للعمليات العسكرية داخل لبنان ضد الأراضي الإسرائيلية. وأكد المتحدث باسم الجيش أن القضاء على قائد القوة يشكل ضربة استراتيجية للتنظيم في جنوب لبنان ويحد من قدرته على تنفيذ العمليات المستقبلية.

وفي المقابل، لم يصدر حزب الله أي بيان رسمي حتى الآن حول العملية، غير أن مصادر لبنانية مقربة من التنظيم رجحت أن تؤدي العملية إلى تصعيد مؤقت على الحدود الجنوبية، وسط مخاوف من ردود فعل متفرقة تشمل تعزيزات عسكرية وتحركات استباقية من قبل عناصر الحزب في مناطق نفوذه. ويأتي هذا في وقت يشهد فيه لبنان حالة توتر متصاعدة على الحدود الجنوبية، حيث تواصل الاشتباكات المحدودة بين عناصر حزب الله والقوات الإسرائيلية بين الحين والآخر.

وقال خبراء عسكريون إن استهداف محمد علي حديد يعكس استراتيجية إسرائيلية مستمرة قائمة على تصفية القيادات العسكرية لحزب الله للحد من قدرته على التخطيط والتنفيذ، معتبرين أن قوة "الرضوان" تمثل الذراع العسكرية للتنظيم في مناطق جنوب لبنان، بما في ذلك التنسيق مع القيادة العليا لحزب الله وإدارة العمليات الميدانية والتدريب العسكري.

وأضاف المحللون أن العملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى زيادة التوتر على الحدود الجنوبية خلال الأيام المقبلة، إلا أنها في الوقت نفسه تقلص من قدرة التنظيم على شن هجمات استراتيجية، خصوصًا في ظل الرصد المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي لأي تحركات عسكرية مشبوهة. كما شدد الخبراء على أن العملية ستشكل اختبارًا لمدى رد فعل حزب الله وقدرته على الحفاظ على توازنه العسكري في المنطقة بعد فقدان أحد قياداته البارزة.

ويأتي هذا التطور في سياق استمرار التوترات الإسرائيلية اللبنانية، في وقت يحاول فيه الطرفان ضبط التصعيد، وسط مخاوف من تحول أي عملية عسكرية محدودة إلى مواجهة أوسع قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق