قالت الدكتورة غادة عبد الرحيم، أستاذ علم النفس والصحة النفسية المساعد بجامعة القاهرة، واستشاري تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، إن مبادرة "أطفالنا خط أحمر" التي انطلقت بعد قضية الطفل ياسين الشهيرة للتوعية وحماية الأطفال من التحرش الجنسي تعمل على محورين رئيسيين؛ أولهما التوعية والوقاية عبر مواجهة ثقافة العيب وضرورة تعليم الأمهات كيفية الحديث مع أطفالهن مبكرًا حول حدود الجسم والمناطق التي لا يجوز لمسها، علاوة على الدعم النفسي وتقديم الدعم النفسي المتخصص للأطفال والأمهات الذين تعرضوا للتحرش.
وأشارت "عبد الرحيم"، خلال لقائها مع الإعلامية شيماء السباعي، ببرنامج “حدوتة كل ست”، عبر شعبي إف إم، إلى تفاعل العديد من الأمهات وتعاونهن معها، كاشفة عن توسيع نطاق المبادرة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ليشمل مواجهة قضايا أخرى مثل إدمان الإنترنت، والتنمر، والاضطرابات النفسية والسلوكية الجديدة التي يكتسبها الأطفال من الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل، وسيتم إطلاق برنامج تدريبي شامل لمدة ثلاثة أشهر يبدأ في مركز شباب الجزيرة، يتضمن ورش عمل في العلاج باللعب والموسيقى والفن.
وفي سياق متصل، كشفت الدكتورة غادة عبد الرحيم عن دورها الأكاديمي والاجتماعي، حيث أشرفت على تدريب طلاب الفرقة الثالثة والرابعة بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة في مستشفى 57357، لتحويل التدريب الميداني إلى خدمة مجتمعية داخل المستشفى، ويقوم الطلاب حاليًا بتدريب الأطفال المرضى على عروض موسيقية وفنية وحفلات كُورَال للمساهمة في تفريغ طاقاتهم ومواجهة الألم، كما كشفت عن مشروعها المستقبلي والأكثر طموحًا والمتمثل في العمل على تطوير لعبة إلكترونية جديدة بالشراكة مع شركة متخصصة، بهدف سحب الأطفال والجيل الحالي من الألعاب الإلكترونية الضارة التي تروج للعنف والسلوكيات المدمرة كالتنمر والانتحار، وتقديم بديل ترفيهي هادف ومفيد يعمل على تنمية الدماغ مع توفير نفس مراحل الاستمتاع والتشويق.
0 تعليق