باحثة متميزة ، عكفت علي تقديم بحثا علميا جدلا، يركز علي مقاومة البكتيريا للفطريات ، والحفاظ علي النبات، الدكتورة ماجدة محمد حسين عوض، مدرس الميكروبيولوجي بقسم النبات، كلية العلوم جامعة المنصورة، قدمت دراسة علمية هامة في مجال الميكروبيولوجي، تسهم في تعزيز الصحة العامة، وفي الوقت ذاته تكشف عن آليات مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
تناولت الدراسة الدور الحيوي للبروتينات المرتبطة بالحمض النووي الريبوسومي ومجالاتها الوظيفية في تعزيز قدرة البكتيريا على التكيّف ومقاومة المضادات الحيوية.
أوضحت الدكتورة ماجدة أن هذه الدراسة اعتمدت على تحليل جينومي وبروتيني شامل باستخدام تقنيات المعلوماتية الحيوية (Bioinformatics)، والتي تُعد من الأدوات الحديثة والرئيسية في فهم العلاقات بين الجينات والبروتينات داخل الخلية البكتيرية.
تقول: “ الدراسة ثلاث مجموعات بكتيرية رئيسية، وهي: المكورات العنقودية الذهبية، المكورات العنقودية الجلدية، البكتيريا المعوية، وأظهرت النتائج أن البروتينات المرتبطة بالحمض النووي الريبوسومي لا تقتصر وظيفتها على هذا الارتباط فحسب، بل تلعب دورًا مهمًا في تنظيم التعبير الجيني المرتبط بالضراوة (القدرة على التسبب في المرض)، والبقاء تحت الضغط الدوائي.
وكشفت الدراسة عن وجود اختلافات واضحة في بروتينات "الصدمة الباردة" ومجالات S1 في سلالات المكورات العنقودية الذهبية، وفيما يخص المكورات العنقودية الجلدية، تم تحديد 167 مجالًا بروتينيًا، كان من بينها مجالات ارتبطت إحصائيًا بآليات المقاومة للمضادات الحيوية.
وتابعت: البكتيريا المعوية، أظهرت النتائج أن السلالات الممرضة تحتوي على عدد أكبر من هذه البروتينات، لا سيما تلك المرتبطة بالضراوة ومقاومة مضادات الأمينوغليكوزيدات.
وأكدت “ حسين” أن الدراسة تبرز الدور المحوري لتقنيات المعلوماتية الحيوية وتحليل الجينوم في فهم سلوك البكتيريا على المستوى الجزيئي، من خلال تتبع التغيرات الجينية وتحديد البروتينات المسؤولة عن المقاومة والضراوة.
وتفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة لتطوير استراتيجيات علاجية ذكية تستهدف البروتينات المرتبطة بالحمض النووي الريبوسومي ومجالاتها الوظيفية، بما يسهم في التصدي للتحدي العالمي المتصاعد لمقاومة المضادات الحيوية.
ومن جهته أوضح الدكتور أشرف عبدالمنطلب أستاذ ورئيس شعبة الميكروبيولوجي بقسم النبات كلية العلوم جامعة المنصورة .
" العالم اليوم يواجه تحديات بيئية وصحية متزايدة، لذلك تسعى معامل أبحاث الميكروبيولوجي في تقديم حلول مبتكرة ومستدامة من خلال أبحاث منشورة في مجلات علمية مرموقة في مجالات متعددة منها إزالة الملوثات البيئية، وتنقية المياه، وتحسين الإنتاج الزراعي، إلى جانب تطوير مواد فعالة لمقاومة الأمراض.
ويضيف" عبد المنطلب" أن تلك المعامل وخاصة معمل أبحاث البكتيريا تستخدم سلالات بكتيرية قادرة على تفكيك المواد السامة وتحويلها إلى مركبات غير ضارة، مما يساهم في تنظيف التربة والمياه الملوثة من المعادن الثقيلة بفعالية كبيرة.
وأشار إلي أن الباحثون في هذا المعمل ينتجون مركبات حيوية طبيعية من البكتيريا لاستخدامها كمواد فعالة ضد الميكروبات، ما يعزز الأمل في التصدي لمشكلة مقاومة المضادات الحيوية التقليدية، وكما يساهم المعمل في تعزيز الزراعة لمستدامة من خلال بكتيريا نافعة تُحسن التربة و تزيد من إنتاجية المحاصيل، مما يخدم رؤية مصر 2030 في التنمية المستدامة ، ويتابع ان البكتريا تساعد النباتات على تحمل الملوحة ومقاومة الامراض ويزيد من امتصاص المغذيات مما يقلل الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية و المبيدات حتى يحقق إنتاجا زراعيًا مستداما وصديقًا للبيئة .
يشار إلى أن الدراسة تحت رعاية كل من: الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور إيهاب عبد اللطيف، القائم بعمل عميد كلية العلوم ووكيل الكلية للدراسات العليا، والدكتورغادة الشربيني، رئيس قسم النبات.
0 تعليق