نظمت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة بالتعاون مع كلية الخدمة الاجتماعية ندوة توعوية بعنوان "معاً لمناهضة العنف وختان الإناث" في إطار حرص جامعة بني سويف على نشر ثقافة الوعي المجتمعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة وخطة الجامعة لتفعيل دور الوحدات المجتمعية في التوعية بقضايا المرأة المختلفة وتمكينها في مختلف المجالات، وتعزيز قيم المساواة واحترام حقوق المرأة، وذلك تحت إشراف الدكتور أبو الحسن عبد الموجود نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حمادة محمود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور هنداوي عبد اللاهي عميد كلية الخدمة الاجتماعية. حيث استهدفت الندوة طلاب الكلية من الشباب، وذلك بالتعاون مع جمعية الحياة الأفضل للتنمية والتدريب ببني سويف ومؤسسة كير مصر.
قضية العنف ضد المرأة
وأكد الدكتور طارق علي، رئيس الجامعة، أن قضية العنف ضد المرأة وختان الإناث تمثلان انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتحديًا لقيم المجتمع المصري الأصيل الذي يكرّم المرأة ويصون كرامتها. موضحاً أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بالتوعية بهذه القضايا عبر الندوات والفعاليات التثقيفية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تمكين المرأة وحمايتها من جميع أشكال العنف الجسدي والنفسي. كما دعا رئيس الجامعة إلى تكاتف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لنشر ثقافة الرفض المجتمعي لهذه الممارسات، مؤكدًا أن التوعية والتعليم هما السلاح الأقوى لمواجهتها والقضاء عليها.
قضية مناهضة العنف وختان الإناث
واستعرضت الندوة قضية مناهضة العنف وختان الإناث من عدة محاور توعوية وتثقيفية، حيث تناول الدكتور محمد الشربيني وكيل كلية الخدمة الاجتماعية لشئون التعليم والطلاب، اللقاء آثار العنف على الجوانب الاجتماعية ومدى تأثيره في تماسك المجتمع، فيما قدمت الدكتورة غادة عاطف، مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة بني سويف، عرضًا حول دور الوحدة وآليات التواصل معها لتقديم الخدمات والدعم، مؤكدة على خطورة ظاهرة العنف وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع.
عرضًا مسرحيًا تفاعليًا
كما تضمن اللقاء عرضًا مسرحيًا تفاعليًا قدمه فريق المسرح جسّد قضية العنف في مشهد واقعي مؤثر، أعقبه كلمة من الشيخ سيد زايد من علماء الأزهر الشريف، تحدث خلالها عن موقف الإسلام من العنف عامة وضد المرأة خاصة، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي دعا إلى الرحمة والتسامح وصون الكرامة الإنسانية.
وتناولت الدكتورة جمانة رمضان، مدرس القانون بكلية الحقوق ونائب مدير الوحدة، الأبعاد القانونية للعنف ضد المرأة، موضحة نصوص القانون التي تجرم العنف بجميع أشكاله، فيما عرضت الدكتورة إسراء خالد، بقسم الطب الشرعي بكلية الطب، الآثار الصحية والنفسية للعنف على المرأة وأثره في الأسرة والمجتمع.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية مواجهة جميع أشكال العنف وتعزيز قيم المساواة وتكافؤ الفرص، بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية والأهداف التنموية للدولة المصرية، وسط تفاعل إيجابي ونقاش مفتوح من الطلاب حول سبل الحد من ظاهرة العنف ونشر ثقافة الوعي في المجتمع.














0 تعليق