تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة بدأت في تحديث قاعدة عسكرية تابعة لها تقع في جزيرة بورتو ريكو، في خطوة وصفت بأنها قد تكون جزءا من التحضيرات الأمريكية لعملية محتملة في فنزويلا. وأشارت الوكالة إلى أن أعمال البناء والترميم في القاعدة، التي كانت مغلقة منذ عام 2004، بدأت منتصف سبتمبر الماضي وتشمل تنظيف الطرق وإعادة تجهيز البنية التحتية المحيطة بمدرج الطيران.

وأوضحت مصادر مطلعة أن القاعدة العسكرية في بورتو ريكو تشكل موقعا استراتيجيا مهما بالنسبة للولايات المتحدة، نظرا لقربها من الساحل الفنزويلي وإمكانية استخدامها لتجميع القوات ونقل المعدات العسكرية الثقيلة. وقال مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه، إن “الموقع يتيح خيارات واسعة لأي عمليات عسكرية مستقبلية في منطقة الكاريبي، بما في ذلك الأراضي الفنزويلية”.

وأفادت رويترز بأن الأنشطة الأمريكية لا تقتصر على بورتو ريكو فقط، بل تمتد إلى جزر العذراء الأمريكية، حيث يجري العمل على بناء منشآت جديدة في مطاري بورتو ريكو وسانت كروا المدنيين، الواقعين على بعد نحو 500 كيلومتر فقط من الحدود الفنزويلية.

ويرى محللون أن التحركات الأمريكية في البحر الكاريبي تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز النفوذ العسكري الأمريكي قرب فنزويلا، خاصة بعد تصاعد التوتر بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة نفذت منذ بداية سبتمبر أكثر من 14 ضربة ضد قوارب قالت إنها تستخدم في تهريب المخدرات، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 61 شخصا على الأقل.

في المقابل، ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتلك التحركات، مؤكدا أن بلاده تواجه "أشد ضغط عسكري منذ قرن"، واتهم واشنطن بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة عبر وجودها العسكري المتزايد في البحر الكاريبي. ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يعيد المنطقة إلى أجواء الحرب الباردة، مع ازدياد الحديث عن احتمال تنفيذ عملية عسكرية أمريكية ضد فنزويلا في حال تصاعد التوتر السياسي بين الجانبين.