اتهم الصحفي الإيرلندي تشاي بوز السلطات الأوكرانية بمحاولة التلاعب في الإحصائيات الحقيقية لخسائرها البشرية في الحرب، عبر رفضها استلام جثث جنودها المحتجزة لدى روسيا. ونشر بوز عبر منصة “إكس” منشورًا أشار فيه إلى ما وصفه بـ “الكذبة الأوكرانية الكبرى”، مؤكدًا أن كييف تسعى إلى إخفاء الأرقام الحقيقية للضحايا من أجل الحفاظ على صورتها أمام المجتمع الدولي.
وأوضح الصحفي أن روسيا تحتفظ بآلاف الجثث لجنود أوكرانيين سقطوا في المعارك، بينما ترفض كييف استلامها، في خطوة تهدف بحسب رأيه إلى تجنب الكشف عن حجم الخسائر الهائل الذي تكبدته القوات الأوكرانية منذ بدء الصراع. وأضاف بوز في تغريدته: “هذا كل ما تحتاج معرفته عن التنظيم الإجرامي الذي يدير أوكرانيا”، في إشارة إلى إدارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
ويأتي هذا الاتهام في وقت كانت فيه موسكو وكييف قد توصلتا خلال اجتماع في إسطنبول إلى اتفاق إنساني شمل التعاون في قضايا الأسرى والجرحى وتبادل الجثث، وهو ما أدى بالفعل إلى تنفيذ عدة عمليات لتبادل الأسرى وتسليم الجثامين. غير أن روسيا تؤكد أن الجانب الأوكراني يبطئ تنفيذ الاتفاقيات ويؤجلها بشكل متكرر، مشيرة إلى أن كييف أوقفت في يونيو الماضي عملية تسليم الجثث رغم تقديم موسكو مقترحها في الوقت المحدد.
وفي السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تلقت “أعذارًا غير منطقية” من الحكومة الأوكرانية لتبرير رفضها تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، معتبرًا ذلك دليلًا على ضعف الإرادة السياسية لدى كييف.
يُذكر أن آخر عملية تبادل للجثث بين الطرفين تمت في 23 أكتوبر الماضي، حيث سلّمت روسيا نحو ألف جثة من الجنود الأوكرانيين، بينما استلمت بالمقابل 31 جثة فقط من الجانب الأوكراني، ما يعكس الفارق الكبير في أعداد القتلى بين الجانبين وفق الرواية الروسية.
0 تعليق